Sirat Mustaqim
الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم - الجزء1
Genres
الشهباء أسيرا أو عفيرا فابنتي التي لم أنعم لأولاد الملوك بها أزوجكها فركب الكندي فيلا أبيض وحمل بالعسكر وفيه ثلاثين فيلا على المسلمين فنزل علي عن البغلة فكشف رأسه فأشرقت الفلاة منه ودنا من الفيلة وكلمها بما لا نفهمه فانقلب منها تسعة وعشرون تقاتل المشركين حتى أدخلتهم باب عمان ثم رجعت قائلة يا علي كنا نعرف محمدا ونؤمن به وبربه كلنا إلا الفيل الأبيض فزعق الإمام(ع)فيه فوقف فضربه فرمى برأسه وأخذ الكندي من ظهره فأخبر جبرائيل النبي بذلك فصعد السور وقال هبه لي فخلى سبيل الكندي فقال ما حملك على إطلاقي فقال انظر فكشف الله عن بصره فرأى النبي على سور المدينة في صحابته وبينهما أربعين يوما فأسلم وقتل علي الجلندى وجماعة من عسكره فأسلم الباقون وسلم الحصن للكندي وزوجه ابنة الجلندى وفي كلمة ابن حماد حديث الملك
ولقد غدى يوما إلى الهادي إذا
بالباب معترضا شجاع أقرع
فسعى إلى مولاي يلحس ثوبه
كالمستجير به يلوذ ويضرع
حتى إذا بصر النبي يصوته
ورأى الشجاع له يذل ويخضع
والطهر يأوي للشجاع بكمه
ويذوده بالرفق عنه ويدفع
ناداه رفقا يا علي فإنه
ملك له من ذي المعارج موضع
أخطأ فأهبط من علو مقامه
فأتى بجاهك خاشعا يتشفع
فادع الإله له ليغفر ذنبه
فاشفع فإنك شافع ومشفع
فدعا علي والنبي وأخلصا
فغدا الشجاع يصيح وهو مجعجع
لله من عبدين ليس لربنا
عبدان أوجه منهما أو أطوع
وفي الأغاني قال المدائني قال الحميري من جاء بفضيلة لعلي لم أقل فيها شعرا فله فرس فجعلوا يحدثونه وينشدهم فيه فروى رجل أن عليا نزع خفه فانساب فيه حية أفعى فلما عاد ليلبسه انقض عقاب غرابي فحلق به ثم رماه فخرج الأفعى منه فأعطاه الحميري ما وعد وأنشأ عند ذلك شعرا
Page 98