75

Sharh Thumam

ثمر الثمام شرح «غاية الإحكام في آداب الفهم والإفهام»

Investigator

عبد الله سليمان العتيق

Publisher

دار المنهاج للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Genres

فهذه جملةُ أقسام الحكمة. ﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ وأما المنطقُ: فهو خارجٌ عنها، بل هو آلةٌ لتحصيلها، اللهمَّ إلا أن تفسرَ الحكمة بخروج النفسِ إلى كمالِها الممكن في جانب العلم والعمل، فحينئذ يدخلُ فيه المنطق، بل العملُ أيضًا) اه. (والتِّبيانِ) أي: تبيين تلك الحكمةِ للأمة، ويحتملُ أنه مبالغةٌ في البيان بمعنى المنطق الفصيح، على قاعدة: زيادة الحروف (١). ـ[وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الَّذِينَ خُصُّوا بِدَقَائِقِ الْعُلُومِ مِنَ التَّأَمُّلِ فِي آيَاتِ الْفُرْقَانِ.]ـ (والصلاةُ والسلامُ) يرجعان إلى زيادة التعظيم، ومن البعيد حملُ السلامِ في مثلِ هذا على اسمه تعالى، أي: اللهُ راضٍ (٢). (عليه) الضميرُ للذي سبقت الشهادةُ له بالعبودية والرسالة، ثم هذا من التنازعِ إن أجزناه بين العواملِ غير المُشتقَّةِ (٣)، أو من مجرَّدِ

(١) زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى. (٢) انظر " حاشية المصنّف على شرح عبد السلام على الجوهرة " (ص ٩). (٣) فكل من الصلاة والسلام يطلب معمولًا هو متعلَّق الجار والمجرور على قول من أجاز إعمال الجامد وإن لم يضمَّن معنى المشتق، وعليه يكون المتعلق مفردًا لا مثنى، وإلا .. فيجب تقدير المتعلق مثنى كما بيَّن.

1 / 84