العرش، ثم يغتنم الفرصة ويستقل بالسلطنة بعد أن تستقر قدمه فيها فقال: «نعم أذكره، لكن ما
هو السبيل إلى إتمامه؟ ومن هو الغلام الأيوبي الذي يمكننا تنصيبه؟»
قالت: «متى بلغتم إلى هذا الأمر، فأنا أدلك على من يصلح لذلك.»
قال: «قولي الآن فربما لا تسنح الفرصة بإعادة النظر.»
قالت: «صدقت. أتعرف موسى بن صلاح الدين بن مسعود بن الكامل ؟» قال: «نعم أعرفه، لكنه غلام
لم يجاوز الثامنة من عمره.»
قالت: «لو كان في الخامسة لكان أصلح لما نريده. هذا الغلام هو أولى الأيوبيين بهذه
السلطنة، ومتى كنت أنت الوصي عليه كان كل شيء إليك.»
قال: «ولكن من يضمن لي الوصاية عليه؟»
قالت: «أنا أضمنها لك، بشرط ألا تظهر ضعفا، وأن تكون أنت المقترح لسلطنة موسى هذا، وإتمام
Unknown page