قال: «كلا. لكنني خفت عليكم.»
قال: «وما الذي أخافك علينا؟ إننا في أمان.»
قال: «كنت في أثرك ساعة طعنت ذلك اللعين الطعنة القاضية، وتربصت بعد ذلك وأنا أراقب حركاتك حتى علمت أنك دخلت منزله ثم طال انتظاري ولم أشاهد مشعالك، فخفت أن تكون قد أصبت بسوء، فركبت نحو المنزل من طريق آخر فلم أجد هناك أحدا ثم رأيت المشعال فهرعت إليك هل عليكم بأس؟»
قال: «لا بأس علينا والحمد لله، بل نحن في خير وبركة.»
قال: «هلا علمت من هو الشيخ سليمان الذي قتلته؟»
قال: «نعم علمت، إنه أبو الحسن صاحب ثورة القاهرة التي ذهبت بسببها إلى مصر بتلك الرسالة المباركة وجئتني بذلك الجواب الثمين، وقد ظهر لي من إلحاحك علي في قتله أن في الأمر سرا، وقد ظهر الآن أنك أعنتني على التخلص من هذا الشرير، وهذه بشرى سنزفها إلى مولاي صلاح الدين ولك الفضل فيها.»
قال: «وسنزف إليه بشرى أخرى بأن حياته في مأمن من غائلة الإسماعيليين.» قال: «طبعا. وسأزف إليه وإليك بشرى هي في نظري أهم مما تقدم.» فقال: «وما هي؟»
قال: «لم تسألني عن هؤلاء الرفاق من هم؟»
قال: «كنت عازما على سؤالك، لكنني تنبأت بأنهم زوجة ذلك الشرير وخادماها وهي الآن زوجتك طبعا.»
قال: «لا. لا. لم تكن له زوجة قط.» قال: «من هي إذن؟»
Unknown page