Sajinat Tihran
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
Genres
لم تفارقه الابتسامة. - «تعرفين أنك تقضين حكما بالسجن مدى الحياة، أليس كذلك؟» - «نعم.»
إن بدأ في جلدي الآن، فلن يتوقف حتى يقتلني. - «ألا يزعجك هذا؟ أعني أنك لم تقض وقتا ممتعا منذ بضعة أشهر، أليس كذلك؟ ماذا لو استمر الوضع هكذا إلى الأبد؟» - «سوف يساعدني الله في تجاوز تلك المحنة.»
وقف، وسار في الغرفة دقيقة، ثم تقدم نحوي وصفعني على خدي الأيمن بظهر يده صفعة شعرت معها بأن عنقي قد انكسر، وظلت أذني اليمنى تصفر. - «علي ليس هنا ليحميك بعد الآن.»
غطيت وجهي بيدي. «لا تتلفظي باسم الله بعد ذلك، فأنت دنسة لا تستحقين ذلك. علي أن أغسل يدي لأنني لمستك. بدأت أعتقد أن الحكم بالسجن مدى الحياة أفضل لك ، فسوف تعانين طويلا بلا أمل.»
وهنا قرع الباب، ففتحه حامد وخرج. لم أستطع التفكير بوضوح. ماذا يريد حامد مني؟
ثم دخل الغرفة رجل لم أقابله من قبل، وقال: «أهلا مارينا. أنا محمد، وقد أتيت لأعيدك إلى «246».»
نظرت إليه مشدوهة، ولم أصدق أن حامدا قد أطلق سراحي بتلك البساطة.
سألني محمد: «هل أنت بخير؟» - «بخير.» - «إذن ضعي العصابة، وهيا بنا.»
تركني في حجرة مكتب مبنى «246» حيث طلبت مني الأخت مريم أن أخلع العصابة فور أن وصلت، وكانت الأخت معصومة جالسة خلف مكتبها تقرأ.
سألتني الأخت مريم: «لماذا وجهك أحمر هكذا؟»
Unknown page