بدأ «إيزولو» يصر أسنانه، ثم استطرد «أكيوبو» قائلا: ذهبت لرؤيته هذا الصباح وكان يتنفس بصعوبة.
سأل «إيزولو»: ومن الذي جاء لعلاجه؟ - رجل يدعى «وديكا» من «أموفيا»، وكنت قد أخبرتهم هذا الصباح بالذهاب مباشرة إلى «أنينتا»؛ حيث يوجد طبيب يستطيع أن يمص المرض من بين إبهام يده وأصابعه. - وإذا كان مرض ال
aru-mmo
كما قلت فلن يكون له علاج إلا بالنار.
قال «أكيوبو»: هو كذلك، ولكننا لا نستطيع أن نضع أيدينا فوق أفخاذنا دون عمل شيء سوى مراقبة الرجل الأبيض لاثني عشر يوما. كان من الواجب أن نفعل شيئا، وهكذا أشرت إلى ذلك الطبيب في «أنينتا». - أعتقد أنك تتحدث عن «أجاديك» الذي يدعونه «أنيانافومو». - أنت تعرفه إذن، إنه هو. - أنا أعرف الكثير من الناس في «أولو» و«إيبو». «أجاديك» طبيب وعراف عظيم، لكنه لا يستطيع مجرد خوض معركة في بيت الإله الأكبر. - لا أحد يستطيع أن يفعل ذلك.
دوت في الأفق طلقات الرصاص مرة أخرى.
قال «إيزولو»: إن طلقات البنادق هذه لا تتعدى كونها بعض الملامسات الحمقاء، كيف نستطيع بدوي البندقية أن نخيف الأرواح ونطردها بعيدا؟ إذا كان الأمر كذلك فإن أي رجل يملك نقودا كافية لشراء برميل صغير من البارود يستطيع أن يعيش ويعيش حتى ينبت الفطر في رأسه .. إذا كنت مريضا وجاءوا لي بالرجل المعالج، الذي يعرف عن الصيد أكثر من معرفته عن العشب والنبات، فسوف أطرده وأبحث عن آخر.
ساد الصمت لحظة قصيرة بين الرجلين، ثم قال «أكيوبو»: من خلال ما شاهدته هذا الصباح أستطيع القول بأننا سنسمع شيئا قبل حلول الفجر الآتي.
هز «إيزولو» رأسه إلى أعلى وأسفل عدة مرات، وقال: إنها قصة مؤسفة، ونحن لا نستطيع أن نشعل حريقا في العالم.
عاود «أكيوبو» عمله في تقشير اليام، فاستطرد «إيزولو»: هكذا يقول الناس عندنا، كما يقولون أيضا بأن زيارة رجل في مكان عمله تسبب له الاكتئاب.
Unknown page