كتبت قصتين مبكرتين عن الغرق،
7
تراجي-كوميدي، بعنوان «مأساة مروعة في داكبوند» والأخرى في عام 1903م «قصة امرأة غارقة»، التي تخيلتها نفسي. لكنهما في الواقع لما يتعديا الكتابات التجريبية.
أغرقت نفسي في نهر «أووز». أظنني رأيت في هذا حلا فوريا وسهلا، لأنني استطعت الخوض داخل المياه بمجرد المشي إلى حيث أسفل حديقتنا في بيت الرهبان (منزلنا في سسيكس). كان هذا أفضل من أن أخنق نفسي بالغاز في جراج، تلك الميتة التي قررت أنا وزوجي ليونارد أن نموتها في حال غزو الألمان (تذكروا، كان هذا في عام 1939م مع بداية الحرب العالمية الثانية، وكان زوجي يهوديا. فقررنا أن نفتح الغاز علينا سويا حال حدث الغزو).
كان هذا شيئا أحمق بالفعل. لو كنت عشت لكنت سأرى أن الألمان لم ينجحوا في الغزو، وكنت سأرى زوجي وقد نجا من الحرب، وكنت سأرى روايتي «بين فصول العرض»
8
وقد طبعت. كان الغرق بالتأكيد شيئا يجب تجنبه. - كيف انتحرت؟ - أشعر بالعار أن أقول إنني أغرقت نفسي في نهر أووز. وهو نهر يجري حتى أسفل الحديقة في منزل الرهبان حيث كنت أعيش مع زوجي ليونارد في سسيكس.
حين أنظر إلى الوراء الآن، أرى حمق تلك الخطوة. كنت أظن أنني أنقذ زوجي وشقيقتي وأرفع عنهما عبء مساعدتي في مرضي الوشيك، لكنني بالتأكيد قد تسببت في إيلامهما أكثر جراء فعلتي. أما عن كيف انتحرت، فقد أثقلت جيوب ثوبي بالأحجار، ودلفت إلى النهر ببطء حتى انتهت قامتي وانتهت حياتي . تجدون مشهد موتي مصورا كتابيا وسينمائيا في فيلم سيفوز بأوسكار عام 2002م، انتحرت عني في الفيلم الحسناء نيكول كيدمان. - هل استخدمت شخصية «سبتيمس سميث» كأداة لنقد التوجهات الاجتماعية تجاه الخلل العقلي انطلاقا من معاناتك الخاصة من مرض الاكتئاب باي-بولا
Bi-pola ؟
9 - ما هو اكتئاب باي-بولا؟ يجب أن أعترف أنني لم أسمع به من قبل (تذكروا أنني مت عام 1941م، ومرض الاكتئاب لم يكن له كل تلك الأسماء آنذاك).
Unknown page