Rijal
رجال ابن داود
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي وفقني للتخلي عن الحركات الدنيوية، والنظر في المهمات الأخروية. وصرف عزمي عن الوجه الذي انقضى عليه أكثر العمر من الأعراض عن الجواهر الحقيقية إلى الأعراض المجازية، وذلك من أعظم المنح الربانية والهبات الإلهية. وصلى الله على سيدنا محمد أشرف البرية، وآله العترة العلوية. وبعد فإني لما نظرت في أصول الفتاوي الفقهية وفروعها النظرية، وحاولت الخلاص من الشبهات التقليدية واتباع ما نشأت عليه من الفتاوي المحكمة، اضطررت إلى سبر الأحاديث المروية عن الأئمة المهدية، والدخول بين مختلفها على الطريقة المرضية في القواعد الأصولية، واعتبار ما استنبطه الأصحاب منها من الفتاوي الفرعية، لأصطفي الموافق للحق في الروية، وأطرح المخالف بالكلية، رأيت من لوازم هذه القضية النظر في أحاديث الإمامية ورجالها المرضية وغير المرضية، فصنفت هذا المختصر جامعا لنخب كتاب الرجال للشيخ أبي جعفر (رحمه الله)، والفهرست له، وما حققه الكشي والنجاشي، وما صنفه البرقي والغضائري وغيرهم وبدأت بالموثقين، وأخرت المجروحين، ليكون الوضع بحسب الاستحقاق والترتيب بالقصد لا بالاتفاق، ورتبته على حروف المعجم في الأوائل والثواني، فالآباء، على قاعدة تقود الطالب إلى بغيته، وتسوقه إلى غايته، من غير طول وتصفح
Page 1