شيء واحد كنت متأكدة منه أثناء اختياري لدراسة تصميم الأزياء، هو أنني كنت راغبة في أن أكون بالقرب من منطقة ويست إند بلندن، ولكن ليس بالضرورة وسطها تحديدا. حظيت مدرسة هارو للفن والتصميم، التي صارت الآن جزءا من جامعة ويستمنستر، بسمعة طيبة بوجود أفضل الكوادر ضمن هيئة التدريس. لقد اشتركت في أحد المشاريع وتلقيت تقييما من مصمم الأزياء الشهير، جون جاليانو. أحببت حقيقة أن الكلية يفصلها عن وسط لندن محطة مترو واحدة، كما أنها في منطقة ذات تاريخ ثري. كان العام الأول مهما للغاية، مع التركيز على رسم مخططات الأجسام البشرية وتعلم الأساسيات الخاصة بالأقمشة والمنسوجات وكذلك تقنيات التصنيع الأولية. وجاء العام الثاني ليركز على نظرية اللون وتقنيات طباعة تصميمات الدرابيه والمنسوجات اليدوية، ووضع تصميمات للجنسين، وكذلك قص الباترونات. خلال إجازة الصيف لعامي الثاني، تعين علي الالتحاق بتدريب مهني لمدة ثلاثة أشهر. وركز العام الأخير بدرجة كبيرة على تنمية الحس الجمالي والرؤية الشخصية. وكان أحد الشروط النهائية للتخرج هو كتابة أطروحة من ألف كلمة بالإضافة إلى تقديم مجموعة ختامية تتكون من 6 إلى 8 أطقم ملابس جاهزة، بالتصميمات الكاملة والباترونات الجاهزة والتصنيع المكتمل. لقد كانت تجربة رائعة!
نورين ناز نارو-بوتشي، كبيرة المديرين الإبداعيين لتصميمات الملابس، شركة أندر آرمور، بالتيمور، ميريلاند، الولايات المتحدة الأمريكية
أفكار خط إنتاج ملابس الأطفال الكلاسيكية من شركة فيلا للمصممة نورين ناز نارو-بوتشي. الصورة بإذن من نورين ناز نارو-بوتشي نيابة عن شركة فيلا.
اخترت كلية للتصميم الصناعي بدلا من كلية لتصميم الأزياء؛ لأنني رأيت أن التمتع بمهارات صناعية قد يمكنك من تصميم كل شيء، بداية من الموقد وحتى الطائرة! اخترت تصميم الإكسسوارات وحقائب اليد الخاصة؛ لأن الحقائب عملية وقد تلعب دورا في إبراز التصميم من خلال ابتكار أشكال مختلفة واستخدام مواد تصنيع مختلفة وابتكار إكسسوارات معدنية من شأنها أن تجعل الحقيبة مريحة أكثر في حملها. كان عدد كبير من أشهر المصممين الاختصاصيين في التصنيع أيضا، مثل جياني فيرساتشي وجيانفرانكو فيري، ولهذا أنا في غاية السعادة؛ لأنني حظيت بتعليم يجمع بين كل من التصميم الصناعي وتصميم الأزياء.
أناليسا كاريكاتو، مصممة إكسسوارات حرة، متجر جيس، أوروبا، نيوشاتيل، سويسرا
أدركت أنني راغبة في الالتحاق بجامعة تمتد الدراسة بها لأربع سنوات والعيش في الحرم الجامعي أثناء دراسة تصميم الأزياء؛ الأمر الذي جعل اختياراتي محدودة. كانت مدرستي الثانوية متخصصة في تصميم الأزياء والفنون؛ ولذا جاء المسئولون عن قبول الطلاب المستجدين بجامعة سيراكيوز إلى مدرستي لمقابلة الطلاب الراغبين في الدراسة لديهم. بدا الأمر وكأنه اختيار سهل للغاية بالنسبة إلي بمجرد أن جرى قبولي لأنني أدركت أنني سأحظى بتجربة تعليمية رائعة لطالما حلمت بها، ستوفر لي مجموعة متنوعة من المواد غير المقتصرة على تصميم الأزياء فقط لإثراء تجربتي التعليمية.
نيكوليت دينيس، مصممة سترات، شركة ميني روز، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية
لطالما كنت متيقنة بأنني سأعمل في شيء له علاقة بالأزياء. وبينما كنت في المرحلة الثانوية، نصحتني معلمة الرسم أن أزور كلية بارسونز لتصميم الأزياء بجامعة ذا نيو سكول بنيويورك وألتحق ببرنامجها الصيفي المكثف. فعلت ذلك، واكتسبت تصورا لما هو متوقع دراسته فيها في المرحلة الجامعية. كانت لدينا محاضرات عن رسم مخططات العارضات، وأخرى عن رسم الرسومات الأولية للتصميمات، وثالثة عن تفصيل القماش على المانيكانات وإعداد الباترونات. وبعد إتمام هذا البرنامج، أيقنت أنني أرغب في استكمال دراستي في هذه الكلية لأحصل على درجة بكالوريوس فنون جميلة في تصميم الأزياء. أنصحك بأن تزور الكليات التي تهتم بها لترى إن كانت تقدم برامج لمرحلة ما قبل الجامعة؛ فقد ساعدني ذلك في تكوين فكرة لما هو متوقع في السنوات الأربع للدراسة.
كريستينا كاروسو، مديرة إبداعية/مؤسسة شركة، شركة كريستينا كاروسو، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية
صورة لكريستينا كاروسو، 2011. الصورة بإذن من شركة لايف تايم.
Unknown page