الجبهة (جبهة الأسد التي تعطيه الهيبة):
وتبدأ من الثامن عشر من أغسطس وحتى الحادي والثلاثين منه، هي أعتى عين الخريف وأوسطها، فيها أمطار غزيرة جدا لأن الجو يكون حارا بالنهار وكاتما بالليل؛ حيث السحب الكثيفة والبرق القوي والرعد الشديد، وتهطل أمطارها غالبا بالليل، وما أن يسفر الصبح حتى تكون الشمس مشرقة، وعليه تنمو النباتات بسرعة في هذه العينة وبنجاحها يستبشر المزارعون بنجاح الخريف.
قال ود شوراني:
الجبهة أم سواري سحابا بيت مالي،
برقا رفا ذكرني الوضيبة مخالي،
فريدة عصرها ملكة دهرنا الحالي،
لونا جواهر الدر المزبن وغالي.
الخيرسان (الخيرصان): (منتصف رأس الأسد الذي يظهر عند سيره بين الحشائش) ويبدأ من الأول من سبتمبر إلى الثالث عشر منه، هو آخر العين الكبيرة في الخريف، يتميز بالمطر ذو الحبيبات الكبيرة، وفيه تجمد الأرض وتكون المياه ناصعة، وأغلب أمطاره بالليل بقليل من الرعد وبرق متفرق هنا وهناك، وفيه يكثر الندى لدرجة أنه يجعل النباتات ملتصقة بالأرض، بنجاحه تكون المحاصيل ناجمة (أي جيدة البذور) ويكون الإنتاج وفيرا.
قال ود شوراني:
برق الخيرصان الفي سحابو يشلع،
Unknown page