فحني رأسه شكرا وامتنانا وقال «إني أشكر مولاي الأمير على نعمته ولكنني أعترف له بأني لم أقتل هذه الخائنة طمعا بجائزة وإنما قتلتها انتقاما للحق» وأراد أن يفصل ما أجمله فانتبه أنه لا يجوز ذكر الإمام علي هناك فاكتفى بما قاله.
ونهض عبد الله فقال «بورك فيك يا بلال» فاقصص علينا الخبر إذا أمر الأمير.
فقال عمرو «اقصصه».
فقصه من أوله إلى آخره.
الفصل الرابع عشر والمائة
الطلاق والزواج
فأثنى الجميع على شهامته وخصوصا خولة. وتذكرت أن والدها كان ناقما عليها من أجله فاغتنمت تلك الفرصة لاكتساب رضاه عنهما فقال «يا بلال تقدم بإذن الأمير وقبل يدي سيدك» وأشارت إلى والدها. فتقدم بلال للحال وقبل يده فأثنى عليه فعاد إلى موقفه. وكان الحديث قد انقضى ولم يبق غير الانصراف.
فوقف عبد الله والتفت إلى عمرو وقال «أشهد أيها الأمير أن امرأتي هذه طالق مني ثلاثا» وأشار إلى خولة.
فانتبه سعيد لما كان سمعه منه فتحقق أنه كان معقودا له عليها. فعلته البغتة.
ولحظ عمرو فيه ذلك فقال «طب نفسا يا سعيد إن خولة لا تزال بكرا وإنما طلقها عبد الله صورة كما تزوجها صورة» والتفت إلى أبي خولة وقال له «إني أخطب خولة منك لسعيد».
Unknown page