ظلام داكن كما لم أره من قبل، أحسه يتخللني، وأشعر بنفسي معلقا في الفضاء، لست مستلقيا على شيء، ولا أستشعر أرضا صلبة تحت جسدي، فلا بد أنني أطفو، وأحاول تحريك أطرافي مجددا، لا شي، هل أنا مشلول؟ - «هل من أحد هنا!»
وتنبهت، مذعورا، أنني لا أتنفس، لا أحس بصدري يتحرك أو رئتي تمتلئان أو تلفظان أي هواء، ماذا حدث لي؟
أين أنا؟
هذا الظلام اللعين! - «هل من أحد هنا؟»
صوت خافت جدا أسمعه من بعيد، أرهفت سمعي، أزيز رتيب كأزيز الثلاجة، لم أفهم معناه.
هنا رأيت شيئا عجيبا!
فجأة، ومن لا مكان، ظهر حرف
A
الإنجليزي أمامي وهو يضيء بضوء أخضر فسفوري باهت، وبجواره تلك العلامة التي تومض ظهورا واختفاء عند كتابة نص في برامج تحرير النصوص، ثم ظهر الحرف
T
Unknown page