ششششششششششش ...! «كاثي» الجميلة ترتدي قميص نوم قصير أحمر اللون، وتستلقي على السرير وهي تنظر لي في إغراء، تقول في غنج بلكنة إنجليزية
come baby, I missed you ، أنزع ملابسي في سرعة، وأسحب البنطال للأسفل في لهفة حتى كدت أسقط، ضحكت هي من خرقي، وضحكت أنا حرجا!
تتموج الموجودات مجددا، يا إلهي.
صوت المضغ والبلع يتعالى.
أقف في سرادق العزاء، قلبي منقبض بألم عميق، عويل النساء في الغرفة، وصبي يافع يدور على المعزين بصينية الشاي، الفااااتحة، «هدى» تضرب رأسها بيديها في جنون وتبكي في هستيريا، «سوسو» ماتت يا مختار، «سوسو» ماتت!
مختار!
من مختار؟
تتموج الموجودات مجددا.
تبا، الصداع اللعين يفتك بدماغي.
كلب يعوي في ناصية الشارع، قال «سليمان» وهو يلقي عقب السجارة على الأرض ويدوسها بقدمه: «الشركة تقول أنها ستبتعثك لإنجلترا مجددا لاستكمال تسويق المنتج، الأستاذ «كامل» يصر على هذا.» يتهدج صوت مقدم النشرة الإخبارية ويختنق بالبكاء، بينما الكاميرا تتنقل بين جثث دامية بجوار البحر، وطفلة تجري بين الجثث باكية «بابا ... ماما»، الصهاينة فعلوا هذا، الكلاب، الشمس ترسل لهيبها قاسيا في رءوسنا، نهتف بصوت مدو ونحن نحمل اللافتات «خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد بدأ يعود!» عسكري أخرق الملابس ينظر لنا في ملل وهو يهرش مؤخرته.
Unknown page