لم أنتبه لشروق الشمس إلا عندما فرغت من الكتاب، وقد قررت ما علي فعله.
بثبات قمت من على الكرسي، ضوء الشمس يتسرب بخجل من بين فرجات الستار السميك على النافذة، أزحت الستار فغمر الضوء المطمئن المكان.
قرأت الآيات القرآنية المكتوبة بشكل عكسي ثلاث مرات، ثم وقفت وظهري في اتجاه النافذة، أخذت شهيقا عميقا، ثم رددت بصوت عال: «اجم تتط شطط - الم تاب شقف - اجج تغف شيش - إبليس تحر شظغ - اشر تعف شيص.»
4
لم يحدث شيء!
تلفت حولي في حذر متوقعا تجسد كائن شيطاني ما مع بعض الصواعق والعواصف والدخان ليخبرني أنه طوع أمري، وأن لدي ثلاث أمنيات أو شيئا من هذا القبيل، لكن لم يحدث شيء من هذا، ظل المكتب هادئا كما هو!
صحت مجددا: «اجم تتط شطط - الم تاب شقف - اجج تغف شيش - إبليس تحر شظغ - اشر تعف شيص.»
مجددا، لا شيء!
هي مزحة ثقيلة إذن من الأخ أحمد بن البوني بعد كل شيء!
مزحة سخيفة إلى أقصى حد!
Unknown page