175

Qahira

القاهرة: نسيج الناس في المكان والزمان ومشكلاتها في الحاضر والمستقبل

Genres

ويؤكد الشكل

4-10

هذه الدينامية في حركة السكان داخل محافظة القاهرة في قرون أربعة، بحيث يوضح بجلاء كيف انتقل الثقل السكاني القاهري من الوسط إلى الشمال، وأخيرا التوزيع شبه العادل بين الشمال الشرقي والشمال والجنوب وإسهامات متنامية في الشرق.

حركة السكان داخل القاهرة في أربعة قرون

شكل 4-10

تحسب كثافة السكان على معيارين؛ أولهما: عدد الأفراد في الكيلومتر المربع من المساحة، والثاني: درجة التزاحم التي تقيس عدد الأفراد للغرفة الواحدة، والمعيار الأول يعطي انطباعات بآلاف السكان؛ ولهذا فهو غير محبوب بالنسبة لقياس كثافة المدن، ومع ذلك فهو مفيد في تبين مناطق التركز والتخلخل في الخريطة السكانية لأي مدينة، وبالتالي فهو يستخدم في جميع أغراض التنمية والتحسين الخدمي في المدينة.

أما معيار التزاحم، فهو مفيد في التعرف على مدى التفاوت الاجتماعي والمالي لقدرات السكان؛ فإن كان التزاحم فردا أو أقل للغرفة دل ذلك فورا على منسوب حياتي عال، وإن كانت الدرجة فردين أو أكثر للغرفة فهو دال على أننا أمام حي متوسط أو فقير يتزاحم فيه أفراد أسرة غالبا كبيرة العدد في وحدة سكنية صغيرة. ويعيب هذا المعيار أن غرف الوحدة السكنية لا يتضح فيها غرف النوم من غرف المعيشة والمنافع الأخرى، ونحن نقف في تعدادات القاهرة أمام مشكلة أخرى: هل كل الوحدات السكنية في منازل مبنية أم يدخل فيها أشكال أخرى من مساكن الإيواء، أو مأوى من مواد هالكة كالعشش وأشكال من السواتر الخشبية والأقمشة من أجل إيجاد خصوصية في حدها الأدنى كما هو الحال في الكثير من أماكن السكن الطفيلي؟ فكيف نحسب التزاحم في مثل هذه الحالات؟

وليس لدينا من تفصيل لمثل هذه الموضوعات، وعلينا أن نكتفي بأرقام تعداد 1996 كما يتضح من الشكل

4-11

على أنه مجرد مؤشر لمعيار التزاحم في أحياء القاهرة، وبخاصة المناطق العشوائية، مثل: عزبة الهجانة على طريق السويس شمال مدينة نصر أو أحياء الشمال الشرقي.

Unknown page