Qadiyyat Manzil Franchise

Umniyya Talcat d. 1450 AH
46

Qadiyyat Manzil Franchise

قضية منزل فرنتشايز

Genres

انقبض قلب روبرت شفقة على هذه السيدة المجهولة المتوفاة التي كانت على استعداد أن ينتزع قلبها من أجل طفلتها الوحيدة. يا لهذا الكنز من الحب والاهتمام الذي انهمر أمام بيتي كين، الطفلة اللاجئة! «هل استقرت بسهولة عندما جاءت؟ أو هل بكت من أجل والدتها؟» «بكت لأن الطعام لم يعجبها. لا أتذكر أن بكت من أجل والدتها. أغرمت بليزلي من الليلة الأولى - لم تكن سوى طفلة صغيرة، كما تعرف - أعتقد أن اهتمامها به أنساها أي حزن ربما شعرت به. وكان هو، لكونه يكبرها بأربع سنوات، في عمر مناسب تماما ليشعر بأنه حاميها. ولا يزال كذلك - ولذلك فنحن في هذا المأزق اليوم.» «كيف وقع أمر صحيفة «أك-إيما»؟ أعرف أن ابنك هو الذي ذهب إلى الصحيفة، لكن هل وافقته الرأي في النهاية ...»

قالت السيدة وين بسخط: «يا إلهي، لا». وتابعت: «حدث الأمر قبل أن نتمكن من فعل أي شيء حياله. كنت أنا وزوجي في الخارج لما جاء ليزلي والصحفي - حيث أرسلوا معه رجلا عندما سمعوا قصته، حتى يحصلوا على القصة مباشرة من بيتي - وعندما ...» «وهل أخبرته بيتي بمحض إرادتها تماما؟» «لا أعلم مدى رغبتها. لم أكن هناك. لم أعلم أنا وزوجي أي شيء عن الأمر حتى صباح اليوم، عندما ألقى ليزلي صحيفة «أك-إيما» أمامنا مباشرة. ربما أضيف، في تحد قليلا. لم يشعر بشعور جيد للغاية حيال ما تم الآن. إن صحيفة «أك-إيما»، أود أن أؤكد لك يا سيد بلير، ليست عادة اختيار ابني. لو لم يكن ثائرا ...»

نهض قائلا: «أعرف. أعرف تماما كيف حدث ذلك. وأن «أخبرينا عن مأزقك وسنتأكد من فعل الشيء المناسب» هي حيلة ماكرة للغاية». ثم أضاف قائلا: «كنت في غاية اللطف حقا، يا سيدة وين، ممتن إليك إلى أبعد حد.»

كان واضحا أن نبرة صوته صادرة من القلب أكثر مما قد توقعت؛ ولهذا نظرت إليه في ريبة. بدت أنها تسأل نفسها، مرتبكة قليلا: ماذا قلته ليساعدك؟

سأل أين كان يعيش والدا بيتي في لندن، فأخبرته. وأضافت قائلة: «ليس هناك أي أثر للمبنى الآن. ليس إلا مساحة مفتوحة. من المتوقع أنها ستصبح جزءا من تصميم مبنى جديد؛ لهذا لم يكونوا قد فعلوا أي شيء فيه حتى الآن.»

على عتبة الباب قابل ليزلي صدفة.

كان ليزلي شابا ذا مظهر حسن على نحو استثنائي وبدا أنه غير مدرك كليا لهذه الحقيقة - وهي صفة جعلته محبوبا عند روبرت، الذي لم يكن في حالة مزاجية تسمح له بالنظر إليه بلطف. كان روبرت قد رسم له صورة في مخيلته بأنه من الشخصيات المخربة المندفعة؛ لكن على النقيض كان شابا ضعيف البنية قليلا، طيبا، له عينان صادقتان خجولتان وشعر ناعم غير مهذب. رمق روبرت بنظرة عداوة صريحة عندما قدمته إليه أمه وقد أوضحت مهمته في القضية؛ لكن، كما قد قالت أمه، بدا شيء من التحدي في نظرته؛ كان واضحا أن ليزلي لم يكن ضميره مرتاحا هذا المساء.

قال بنبرة حادة عندما كان روبرت قد عبر بلطف عن استهجانه لتصرفه: «ليس لأحد أن يضرب أختي ثم ينجو من العقاب.»

قال روبرت: «أنا متعاطف مع وجهة نظرك. لكني شخصيا أفضل أن أضرب كل ليلة مدة أسبوعين على أن توضع صورتي على الصفحة الأولى من صحيفة «أك-إيما». لا سيما إذا كنت فتاة صغيرة.»

علق ليزلي قائلا في صميم الموضوع: «لو كنت قد تعرضت للضرب كل ليلة مدة أسبوعين ولم يفعل أحد أي شيء حيال ذلك، لكان ممكنا أن تشعر بسعادة غامرة أن تجد صورتك منشورة في أي صحيفة صفراء إذا كان ذلك سيأتي لك بحقك.» ثم انصرف عنهما إلى داخل المنزل.

Unknown page