e
إلى
g
في الشكل
7-4 ). واستمرت الشمس في جذب المذنب لمركزها، ولكن في الوقت نفسه كانت الدوامة التي تتحرك عكس عقارب الساعة تغير باستمرار من مسار المذنب. وعندما أصبح أقرب ما يمكن للشمس (عند النقطة (C) ، التوى بفعل الدوامة بما يكفي، إلى حد أنه وجه «جانبه» المعاكس للشمس، وتحولت القوة الجاذبة إلى قوة طاردة. وذهب إلى أن الذيل قد نتج بفعل تسخين الشمس للأجزاء الرطبة من الغلاف الجوي.
ولما انبهر نيوتن بالمذنب، راح يراقبه من يوم 12 ديسمبر 1680 حتى اختفائه في أوائل مارس 1681، مستخدما مزيدا من التلسكوبات القوية مع اضمحلال الجسم. ولعدم قدرته على تقبل فكرة أن المذنبين واحد، أبدى بعض الانتقادات التي تنم عن فهم عميق لآراء فلامستيد في نهاية فبراير. وعلق نيوتن أنه بالرغم من أنه قد استطاع تخيل استمرار الشمس في جذب المذنب لتجعله ينحرف عن مساره الأصلي، فإنها لم تكن لتجذب المذنب مطلقا بما يجعل مصيره الانجذاب مباشرة في اتجاه الشمس. إضافة إلى ذلك، لم تكن الدوامة الشمسية لتفعل شيئا سوى جذب المذنب بعيدا عن الشمس فقط. ولكن حتى لو استدار مذنب واحد أمام الشمس، لم يكن ليعود في المسار الذي رآه الفلكيون . إلى جانب ذلك، وعلى فرض أن مذنبي نوفمبر وديسمبر واحد، فقد نشأت مشكلة أخرى بشأن الفترة الزمنية الكبيرة التي انقضت بين آخر مشاهدة لأول ظهور له وبين المشاهدة الأولى لظهور الثاني.
شكل 7-4: المسار الذي اقترحه فلامستيد لمذنب الشتاء 1680-1681. يبدأ هذا المسار عند النقطة β أسفل يمين الصورة، ويطرد أمام الشمس عند النقطة
C .
1
كان الحل الوحيد لهذه المشكلات - حسبما اقترح نيوتن - هو تخيل أن المذنب قد استدار «على الجانب الآخر للشمس»؛ إلا أن الآلية الفيزيائية لذلك لم تكن واضحة حينئذ. تقبل نيوتن فكرة أن الشمس بذلت قوة جاذبة مركزيا أبعدت الكواكب عن الخط المستقيم الذي كانت ستتخذه لولاها، ولكنها لا يمكن أن تكون قوة مغناطيسية؛ نظرا لأن أحجار المغناطيس الساخنة (المغناطيسات الطبيعية) تفقد قوتها. والأهم أنه حتى لو كانت قوة الشمس الجاذبة تشبه المغناطيس، وكان المذنب أشبه بقطعة من الحديد، فإن فلامستيد لم يشرح كيف للشمس أن تتحول فجأة من الجذب إلى الطرد.
Unknown page