Nazm Durar
نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع)
Genres
طرف ثوبه فلما فرغ قال: «برئت يا ابن أبي طالب لا بأس عليك، ما سألت الله شيئا إلا سألت لك مثله، ولا سألت الله شيئا إلا أعطانيه، إلا أنه قيل لي لا نبي بعدك» (1)
. وعن علي (عليه السلام) قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «سألت فيك خمسا، فمنعني واحدة وأعطاني فيك أربعة، سألته أن تجمع عليك أمتي فأبى علي، وأعطاني أول من تنشق عنه الأرض، وأنت معي لواء الحمد تحمله تسبق الأولين والآخرين، وأعطاني بأنك أخي في الدنيا والآخرة، وأعطاني أن بيتك مقابل بيتي في الجنة وأنت ولي المؤمنين بعدي» (2)
. ويروى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «لما أسري بي رأيت في ساق العرش مكتوبا: لا إله إلا الله محمد رسول الله صفوتي من خلقي أيدته بعلي ونصرته به» (3)
. وفي رواية: رأيت على ساق العرش الأيمن مكتوبا: أنا الله وحدي لا إله غيري غرست جنة عدن بيدي محمد صفوتي أيدته بعلي (4)
. وعن محمد بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده قال: لما قتل علي (عليه السلام) أصحاب الألوية يوم أحد أبصر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جماعة من مشركي قريش فقال لعلي: «احمل عليهم» فحمل عليهم وفرق جماعتهم وقتل هشام بن امية المخزومي، ثم أبصر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جماعة من مشركي قريش فقال لعلي: «احمل عليهم» فحمل عليهم وفرق جماعتهم وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي، ثم أبصر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جماعة أو جمعا من مشركي قريش فقال لعلي: «احمل عليهم» فحمل عليهم وفرق جماعتهم، وقتل بشكر بن مالك أخا عامر بن لؤي فأتى جبرئيل (عليه السلام) النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: إن هذه لهي المواساة.
فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): «إنه مني وأنا منه»، فقال جبرئيل: وأنا منكما (5) ، فسمعوا صوتا ينادي:
Page 153