Nazm Durar
نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع)
Genres
وأعطيت مثل الحسن والحسين» (1)
. وفي رواية: «أوتيت ثلاثا لم يؤتهن أحد ولا أنا: أوتيت صهرا مثلي، ولم أوت أنا مثلي، وأوتيت صديقة مثل بنتي ولم أوت مثلها زوجة، وأوتيت الحسن والحسين من صلبك، ولم أوت من صلبي مثلهما، ولكنكم مني وأنا منكم» (2)
. وروى الإمام أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (رحمه الله) بسنده إلى عبد الله بن حكيم الجهني قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إن الله تبارك وتعالى أوحى إلي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسرى بي: إنه سيد المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين» (3)
. قال الطبري: لم يروه عن هلال إلا عيسى بن سوادة، تفرد به مجاشع بن عمرو (4).
وروى الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني بسنده إلى أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال: بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى أبي برزة الأسلمي قال له وأنا أسمع: «يا أبا برزة، إن رب العالمين عهد إلي عهدا في علي بن أبي طالب، فقال: إنه راية الهدى، ومنار الإيمان، وإمام أوليائي، ونور جميع من أطاعني، يا أبا برزة علي بن أبي طالب أمين غدا في القيامة على مفاتيح خزائن ربي، وصاحب رايتي في القيامة» (5)
. وعن أبي برزة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إن الله عهد إلي عهدا في علي بن أبي طالب فقلت: رب بينه لي؛ فقال: اسمع، فقلت: سمعت قال: إن عليا راية الهدى وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه أحبني، ومن أبغضه أبغضني، فبشره بذلك فجاء علي وبشرته»، فقال: يا رسول الله أنا عبد الله وفي قبضته، فإن يعذبني فبذنبي، وإن يتم الذي بشرتني به فالله أولى به، قال: قلت: «اللهم أجل قلبه، واجعل ربيعه الإيمان، قال الله عز وجل: قد فعلت به ذلك، ثم إنه دفع إلي إنه سيخصه من البلاء
Page 148