Muntaqa Min Cismat Anbiya

Nur Din Sabuni d. 580 AH
126

Muntaqa Min Cismat Anbiya

Genres

============================================================

المنتقى من عصمة الأنبياء ضرب هذه المدة وضع الأجل1 ولكن تأكيد الأمر وإظهار الجد والمبالغة.

وقوله تعالى: نسيا حوتهما}،2 قيل: تركا، وقيل: نسبي الفتي الحوت ونسي موسى الاستخبار فأضيف إليهما. وقوله: وما أنستنيه إلا الشيطن أضاف الإنساء إلى الشيطان لسعيه ووسوسته لابن آدم، فإنه القى الوسوسة في الفتى وشغل خاطره عن تذكر ما عنده حتى نسي الحوت.

والشيء4 المذموم يضاف إلى الشيطان في العرف والعادة مع العلم بأن ذلك بخلق الله تعالى إظهارا لعداوته وتجديدا للتعوذ منه.

وقوله تعالى: مالنا غداءنا}، دليل جواز إضافة الشيء إلى نفسه، خلافا لمن يقول: إن الفتوة تمنع6 إضافة الشيء إلى نفسه. وقوله تعالى : لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا}،1 دليل على جواز إظهار الجزع مما يلحق الإنسان لا على وجه الشكاية بل على وجه الحكاية.

وقوله تعالى: ذلك ما كنا تبع،1 دليل8 على أن خروج موسى كان لطلب العلم، وفيه فضل شرف العلم. ويروى آن الله تعالى آوحى إلى موسى: ليا موسى ريما أضع علما عند من هو دونك فتحتاج إلى ان تتواضع له حتى استخرج ذلك العلم من ذلك العبد فأدفعه إليك".1 وفيه دليل أن التعلم في السفر ومفارقة الوطن أفضل من التعلم في وطنه، لأن موسى ظي كان نبيا ومرسلا11 يوحى إليه ما يحتاج، 12 ومع ذلك أمر بالرحلة إلى من هو أعلم منه لأجل التعلم ليقتدي به من بعده فلا يتعظم عن 2 سورة الكهف، 11/18.

1م: الامل: سورة الكهف، 13/18.

م: والني 1 سورة الكهف، 12/18.

تمنع 8 ل: ففيه وقيل، صح في الهامش: سورة الكهف، 14/18.

م: تستخرج 1انظر: تفسير الطبري، 287/15؛ وتفسير ابن كثير 923 - 93؛ والدر المنثور السيوطي /229- 231.

11م: نييا مرسلا.

12 ل: في كل ما يحتاج؛ م: ما يحتاج اليه

Page 126