191

لأ، مستحيل، دا الضرب ارحم، دا السجن ارحم، والموت ارحم، لساني مش قادر ينطق اللي انا مش حاسه بقلبي، اللي مخي بيفكر في غيره، أنا مش حجر انا بني آدم، ومش بني آدم وبس دانا مؤمن بحاجة تانية خالص، أنا كافر، كافر بخطوطكم وابيضكم واسودكم، أنا العالم بتاعي، العالم اللي بيناديني وبحلم بيه عالم تاني خالص (أصوات الجماهير يتزايد علوها في الخارج)

أنا لا يمكن اخدع نفسي أبدا واضحك عليها، لا يمكن اخدع الناس اللي برا دول واكدب عليهم، الناس ذنبها إيه؟

ر.م.ا :

ذنبها انك انت اللي خليتهم يؤمنوا بكده.

الأخ :

وزي ما خليتهم يؤمنوا حاخليهم يكفروا بالكدب ويآمنوا بالحقيقة المخنوقة هنا، اللي بتخنقوها عن عمد حاحررها واخليها لكل الناس.

ر.م.ا :

حتعمل ايه يعني؟

الأخ :

حاعمل كده (يندفع خارجا إلى الشرفة، وما إن يطل على الناس حتى تتصاعد نوبات هتاف حارة متعالية. يبتسم الأخ في غبطة عصبية ويلوح للجماهير فتزداد حمى الهتاف، يلقي نظرة على المخططين وكأنه يتشفى فيهم، ثم يعود يلوح للناس فيصل الجئير إلى حد الحمى والسعار). (يسرع ر.م.ا إلى حيث الجهاز، ويتطلع إلى الصورة.)

Unknown page