234

Al-dhahab al-masbūk fī taḥqīq riwāyāt ghazwat Tabūk

الذهب المسبوك في تحقيق روايات غزوة تبوك

Publisher

مطابع الرشيد

Edition Number

بدون

Publisher Location

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Genres

فى عائذ بن عمرو: ثم ساق الإِسناد، حدثنا بشير، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ﴿لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ نزلت فى عائذ بن عمرو (١).

(١) تفسير ابن جرير الطبرى (٢١١/ ١٠).
قلت: إن هذا الاثر مقطوع من كلام قتادة بإسناد صحيح اليه ولم يرد ابن جرير تحت هذه الآية أثرا آخر فى تعيين عائذ بن عمرو.
قال القرطبى فى تفسيره (٢٢٦/ ٨): تحت قوله تعالى: ﴿وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ﴾ وعمرو بن الجموح من نقباء الانصار اعرج وهو أول الجيش. قاله الرسول ﷺ: ان اللَّه قد عذرك، فقال: واللَّه لاحفرن بعرجتى هذه فى الجنة، الى أمثالهم حسب ما تقدم فى هذه السورة الخ. وقال ابن الجوزى فى زاد المسير (٤٨٤ - ٤٨٥/ ٣). تحت هذه الآية اختلفوا فيمن نزلت على قولين.
أحدهما- انها نزلت فى عائذ بن عمرو، وغيره من أهل العذر قاله قتادة. قلت: والى هذا الاثر اشار الطبرى فى تفسيره وساق الاسناد الى قتادة.
والثانى- فى ابن أم مكتوم قاله الضحاك. ثم قال ابن الجوزى: وفى المراد بالضعفاء ثلاثة أقوال:
أحدهما: أنهم الزمنى والمشايخ الكبار قاله ابن عباس، ومقاتل.
والثانى: انهم الصغار.
والثالث المجانين، سموا ضعافا لضعف عقولهم. =

1 / 233