ما أجدرك بأجزل المكافأة أيها الغريب لو أنك وضعت حدا لثرثرتها.
المربي :
لم يبق لي إلا أن أنصرف.
كلوتيمنسترا :
كلا، فإنك إن تفعل وصمنا بالتقصير في ذاتك، فلم نتلقك كما يليق بي وكما يليق بمرسلك، ادخل القصر ودعها تعلن آلامها وآلام أصدقائها. (تخرج ومعها الشيخ.)
إلكترا :
أترينها تألم أو تأسى؟ أترينها بكت أو أعولت على ابنها تلك التعسة البائسة؟ كلا، لقد تولت ضاحكة، ما أشقاني أي أورستيس العزيز لقد أضعتني بموتك، إنك لتمضي وقد انتزعت من قلبي ما كان قد بقي من أمل، لقد كنت أرجو أن أراك عائدا إلي تملؤك الحياة لتثأر لأبيك ولتنتقم لي، والآن إلى أين أستطيع أن أذهب؟ إني وحيدة لا أجد منك ولا من أبيك عضدا ولا سندا، يجب أن أعيش عيشة الأمة بين أبغض الناس إلي بين الذين قتلوا أبي ، يا لها من حياة جميلة، كلا؟ لن أعيش معهم تحت سقف واحد، سأنفق ما بقي من حياتي إلى جانب هذا الباب صفرا من الأهل والصديق، هنالك يقتلني من يضيق بي من أهل القصر، فإن الموت إحسان إلي وإن الحياة شقاء لي؛ لا رغبة لي في الحياة.
الجوقة (في حدة) :
أين صواعق زوس، وأين أپولون الساطع؟ كيف يريان هذا فيصبران عليه ولا ينتقمان له.
إلكترا :
Unknown page