88

Maca Sulayman Calwan

سلسلة مع المعاصرين (2) مع سليمان العلوان

Genres

Responses

أما معاوية ومروان وأمثالهم فكانوا يستطيعون سؤال أهل بدر والرضوان عن علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر وأبي ذر إن كانوا يجهلون قدرهم!! فإن كان لعن الصحابي يعد تأويلا واجتهادا فمن لم يعاصر أولى بالعذر ممن عاصر وبلغته الحجة وأنكر عليه الصالحون!!

الملحوظة الثامنة والتسعون:

ذكر الأخ سليمان ص43 أن أصل البلاء يأتي من أمرين:

-إما عدم التفريق بين العموم والإطلاق ولزومه على الأشخاص!! (في باب الوعيد).

-وإما الحسد والهوى!!

أقول: ليت الأخ سليمان لم يقع في هذين البلاءين!! لكن غلاتنا -كما كررت مرارا- لا يعرفون كثيرا من الألفاظ التي يتحدثون بها وما تقتضيه من المعاني، ولا يعرفون أنفسهم ولا يراجعونها لأن فلانا قد أثنى عليهم! ولأن بين أيديهم شهود الله في أرضه، فلا داعي لمراجعة النفس وأمراضها لأن حفنة من الأصدقاء والطلاب سيشهدون لهم عند الله أن نياتهم صافية من كل سوء! فكيف يرد الله شهادة مجموعة من المسلمين؟! .

الكبر مع ضعف العلم لا يدع فرصة للمراجعة فيقع صاحب الكبر في تناقضات لأنه يوجه كلامه للآخر فقط!! أما هو فهو فوق مستوى مراجعة النفس! الآخر فقط فيه الهوى والحسد والرياء وحب الشهرة و...الخ.

على أية حال:

غلاتنا غلاة السلفية ينزلون أقوالا لبعض العلماء -فضلا عن النصوص- على كل الأفراد إذا كان الموضوع فيه تكفير أو تبديع لمن يهوون تكفيره وتبديعه، بينما لو كان النص خاصا في من يريدون تبرئته لا ينزلونه وهذه مفارقة واضحة، أما الحسد والهوى!! فغفر الله للأخ سليمان لم يفتش نفسه!!

الملحوظة التاسعة والتسعون:

لم ينس الأخ سليمان أن يوصي ص44 بالعدل في القول والعمل!!

ولعل من تمام العدل الذي يراه أن يقتل من ذم مظالم معاوية!! ويؤجل الحكم في من يرى لعن الإمام علي!! ولهذه الأمور قيل عن الظلم (عدل حنبلي)!

(يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون).

الملحوظة المئة:

Page 88