Maca Sulayman Calwan
سلسلة مع المعاصرين (2) مع سليمان العلوان
Genres
أما العصمة فأنا مع الأخ سليمان أنه لا تثبت العصمة لأحد من الصحابة، وإن كان دليل الشيعة في عصمة الأربعة (علي وفاطمة والحسن والحسين) ليس بذاك الدليل المستهان به فهم أخذوا العصمة من قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
فهم يقولون: هذه إرادة خاصة (كونية) لأن الإرادة الشرعية عامة في جميع الناس، إضافة إلى تمسكهم بالمفعول المطلق (تطهيرا) فهم يرون أن هذا تأكيد على الإرادة الكونية، وهذا رأي الشيعة الإمامية والزيدية أيضا، لكن الإمامية يجعلون هذا في الإثني عشر أما الزيدية فيخصون بهذا من نزلت في حقهم الآية الكريمة.
ولكن الصواب أن هذه الآية لا تدل على العصمة، وزيادة الخصوص في الإرادة لا يلزم منها العصمة مع الاعتراف بأن هؤلاء الأربعة من سادة الأمة وأفاضلها وهم أخص آل محمد الذين أمرنا الله عز وجل بالصلاة عليهم في كل تشهد، وقد أحسن من قال:
وكفى لهم شرفا ومجدا باذخا ... فرض الصلاة لهم بكل تشهد
فهؤلاء الذين كان الأولى بالأخ سليمان أن يدافع عنهم لا أن ينشغل بالدفاع عن الدعاة إلى النار[57] ومغيري السنن[58] وقتلة البدريين.
الملحوظة الثالثة والتسعون:
ذكر الأخ سليمان أن ما روي في مساوئ الصحابة -ولعله يقصد ظلمة الطلقاء- على ثلاث مراتب:
-منها ما هو كذب.
-ما صح سنده وله محمل حسن.
-ما صدر عن محض الإجتهاد والشبهة والتأويل!
أقول: فمن أيها بغي معاوية وبيعه للخمر وتعامله بالربا واستلحاقه زيادا ولعنه عليا وسمه الحسن و..؟! نرجو الإجابة!!
الملحوظة الرابعة والخمسون:
وذكر ص40 أن خصوم الصحابة!! عمدتهم على روايات أبي مخنف أو سيف بن عمر أو الواقدي.
أقول: قد اعتمد ابن تيمية على رواية بعضهم في انتقاص الإمام علي!! فهل ابن تيمية عندك من خصوم الصحابة؟!
Page 85