Jughrafiya Iqtisadiyya
الجغرافيا الاقتصادية وجغرافية الإنتاج الحيوي
Genres
1330
ومن دراستنا لتطور الإنتاج العالمي نجد أن الزيادة الإنتاجية لم تكن متكافئة على أقاليم العالم الأساسية في صيد الأسماك، ويمكن أن نقسم إنتاج الأسماك على النحو التالي:
أولا: الدول المتقدمة
وهذه الدول كانت تحتل الصدارة في إنتاج الأسماك في العالم قبل الحرب العالمية الثانية، وتمثلها دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة وكندا واليابان، وقد كان التقدم في الإنتاج أبطأ ما يكون في مصايد أمريكا الشمالية ومتوسطا في أوروبا الغربية.
أما اليابان فكانت أكثر هذه الدول تقدما بحيث احتلت مكان الصدارة بين الدول المتقدمة في صيد الأسماك.
5
هذا التقدم البطيء راجع - بلا شك - إلى الافتقار في الموارد السمكية في أراضي الصيد التقليدية في بحر الشمال وخليج بسكاي ونيوفوندلاند وغرب كندا، ولولا التقدم التكنولوجي الكبير في سفن ومعدات الصيد لظلت هذه الدول على إنتاجها القديم، ولتقهقرت بذلك عن دول العالم الأخرى.
ويعزى الخبراء تقدم اليابان من بين هذه المجموعة من الدول المتقدمة إلى الأسباب التي أدت إلى تقدم إنتاج الأسماك في الاتحاد السوفييتي السابق؛ أي استخدام أساطيل صيد متحركة في محيطات العالم دون تقيد بقواعد شاطئية كما هو الحال في غرب أوروبا وأمريكا الشمالية.
ثانيا: الدول ذات التخطيط المركزي
وتشتمل هذه الدول على كتلة العالم الشيوعي وعلى رأسها الآن الصين، ولقد نجحت دول العالم الشيوعي السابق في أوروبا نجاحا كبيرا في رفع إنتاجيتها إلى قرابة ثلاثة أضعاف إنتاجها فيما قبل الحرب العالمية، والتقدم الحقيقي راجع إلى زيادة إنتاج الاتحاد السوفييتي بعد تعميمه أساطيل الصيد الضخمة المنتشرة في محيطات العالم أجمع؛ ونتيجة لذلك أصبح إنتاج الاتحاد السوفييتي في عام 1960 قرابة ثلاثة ملايين طن، زاد إلى قرابة أربعة ملايين طن في عام 1963، وإلى ستة ملايين عام 1968 ثم إلى 11,32 مليون طن عام 1989.
Unknown page