فايزة
عن رئيس اتحاد الطلاب، وهو مصري، فقالت إنها تشاجرت معه؛ لأنه يدعو إلى تحريم السينما والمسرح وإنه في حفل لذكرى
طه حسين
اتهمه بالإلحاد، كما هاجم السوفييت وزعم أنهم لا يساعدوننا.
تأملت الحجرة ولاحظت أن فراشين قد تم ضمهما إلى بعض. استفسرت منها عن كيفية قضائها وقت الفراغ. تبرعت العراقية بالرد: ليس عندنا وقت، فالدراسة صعبة. قلت لفايزة: أليس لك صديق؟ احمر وجهها وقالت في صوت خافت: لا. قلت: ألا تذهبين للرقص؟ ربما أدعوك مرة. أحاطت العراقية كتفيها بساعدها وكررت في تحد: لا وقت عندنا.
102
ونحن نغادر المعهد التقينا ناديا، سكرتيرة للعميد المسئول عن الأجانب. متوسطة القامة، رشيقة، ذات جسم رخص. مليئة بالحيوية. أراها دائما مندفعة في طرقات المعهد. وقفت تتكلم مع
هانز
في دلع. وجهت إليها بضع كلمات الإطراء فلم تعبأ بي. قالت له إنها مضطرة إلى البقاء لساعة متأخرة. سألها: هل آتي لأسليك؟ قالت له في صوت مبحوح: تعال.
كان الجليد يغطي الأرض والهواء لاذعا. أنزلت الشابكا فوق أذني وعقدتها تحت ذقني. خطوت في حذر خوفا من الانزلاق. اشترينا زجاجة فودكا
Unknown page