و
جيزيل
و
سبارتاكوس ، ثم تتفق على الذهاب إلى المسرح في الغد. تصنعت الغضب. قالت: لم أكن أعرف أنك تقصد المساء. بعد لحظة قامت فاحتضنتها. قالت: لا أستطيع، لا أريد، ثم إن الوقت متأخر، العاشرة والنصف ولا بد من ذهابك. قلت لها: أنا أحبك. بدأت تتصنع الحزن. فكرت أنها تلعب دور التي وقعت في مشكلة خطيرة. سألتها: هل عندك مانع جسدي؟ قالت لا. قلت: لكننا نمنا مع بعض من قبل.
تذكرت تلك المرة التعسة عندما خلعت ثيابها من تلقاء نفسها. كنت خجولا ومددت يدي لأحتضنها فظنت أني أريد أن أخلع لها ثيابها، فبادرت بخلع البلوفر البرتقالي. وقالت إنها ذكرت لزوجها أن عندها اجتماعا نسائيا وهي أول مرة تفعل ذلك، وعندما وقفت عارية قبلت فخذيها وكانت رائحتها نظيفة، ومستسلمة لكن بغير استجابة، كأنها تتفرج على ما يحدث، وفوجئت بأنها واسعة للغاية، ربما بسبب الولادة. انفصلت عنها ونمت على ظهري وهي فوقي، وكانت تتصرف بارتباك وعدم خبرة، وسمعتها تقول: الواحدة في حاجة إلى شيء من التدريب، وبعدها قالت إنها يجب أن تنصرف حتى لا تتأخر، وكنت قد مللت من انتصابي الطويل، فارتدينا ملابسنا.
دفنت وجهها في صدري. وقالت: أجل، لكن حياتي بعد ذلك مع زوجي أصبحت صعبة لفترة طويلة. قلت: حسنا، سأذهب. دخنت سيجارة ثم وقفت واتجهت إلى حيث علقت معطفي . خطوت ببطء وأنا أتابعها بركن عيني متوقعا أن تستوقفني فقد شعرت أنها تمثل. رأيتها منهارة. ثم قامت وأطفأت النور المجاور لفراشها، وتناولت بطاقتي بريد فوضعتهما في جيب معطفها وقالت: سآتي معك. قلت لماذا؟ قالت أوصلك وأتمشى وأضع البطاقتين في صندوق البريد. احتضنتها بقوة فاستجابت ولهثت. فتحت أزرار الرداء العليا دون أن تقاوم. وعريت كتفيها وقبلتهما، ثم قبلت صدرها وفكرت فجأة في أني حقيقة أرغب في الانصراف. واصلت نزع الرداء فقاومتني قائلة إنها لا تريد. تركتها وأكملت ارتداء معطفي. ارتدت معطفها بدورها. غادرنا الفندق ومشينا فوق الجليد في صمت. أشارت إلى محطة المترو. توقفت أمام صندوق بريد ورمت البطاقتين. عند المحطة قلت لها: عودي الآن. سألت: ستتلفن غدا؟ قلت: لا أعرف، ربما. نزلت إلى رصيف القطارات وأنا أضحك ساخرا من نفسي.
في الصباح لم تكن عندي رغبة في مكالمتها، لكني تلفنت لها في التاسعة. قالت إنها تلفنت لي من نصف ساعة، وإنها خشيت أن أنتحر. وقالت إنها حزنت جدا بعد خروجي بالأمس ولا تستطيع العمل الآن. ثم قالت ألن أراك الليلة؟ قلت: صعب لأني سأرافق صديقا إلى مكان ما، وبالمناسبة يوم السبت لن أستطيع المجيء في الصباح. فكرت أننا سنخرج معا في جولة تبضع، وسيكون الأمر مملا للغاية. قلت: سآتيك بعد الظهر، باي باي. ظلت صامتة فوضعت السماعة.
صعدت إلى الغرفة فوجدت
فاليا
المتكبرة مع
Unknown page