202

Ismacil Casim

إسماعيل عاصم في موكب الحياة والأدب

Genres

ك فإنني نعم الحكيم

لطيف :

اعذرني يا سيدي في هذا الحال، فإني أذهب وأعود في الحال. (يتركه ويصعد)

عاقل (لسالم) :

أظن يا سالم أن سيدك يحسبني لائم، فاصعد إليه بغير توان، وآت به إلى هذا المكان.

سالم :

أمرك يا رفيع الشان.

عاقل :

إن لطيفا بين صعود للقصر وهبوط، ورجاء في الأمل وقنوط، وإن حركاته غير حميدة، وسكناته ليست مفيدة؛ لأن قصره ساطع بالأنوار، تفوح منه أعطار الأزهار، وهذا دليل على الأفراح، والسرور والانشراح، ولكن صاحبه في هموم، وحسرة وغموم، وهذان ضدان، ونقيضان لا يجتمعان، وحينئذ فلا بد لي من إبعاد لطيف عن داره، وأجتهد في كشف حقيقة أسراره، فإنه شاب صغير، وبتصاريف الزمان غير خبير. فيا رب أعني على معرفة حقيقة الأمر، فإني أرى البلاء في هذا القصر. (يهبط لطيف)

لطيف :

Unknown page