Imraa Min Kambu Kdis
امرأة من كمبو كديس
Genres
قلت له: بس!
قال: تقصد شنو؟ - أنت متزوجها زواجا عرفيا مش كده؟ «قلت معتمدا الصدمة والمفاجأة كطريقة لها فائدة كبيرة في الحصول على اعتراف المجرمين.»
قام من الكرسي ثم جلس، قال للخفير الذي أرخى أذنيه وأخذ يستمع للحوار بتلذذ تام: امش من هنا، امش شوف شغلك.
ثم قال موجها كلامه لي: ده كذب، علاقتي بعلوية زي علاقة كل المدرسة بها، لا زواج ولا غيره، أنا شخص محترم وأستاذ، وما عندي وقت للهضربا اللي بتهضربا دي، أنت ذاتك منو؟
قلت له ببرود: أنا إبراهيم وردان لواء شرطة بالمعاش، أعمل في سعاية الماشية، برضو بذبح، بذبح باستمرار، عندي جزارة صغيرة في البيت، في وقت الفراغ بشتغل معراقي، عارف معراقي يعني شنو؟ لحظة.
أدخلت يدي في جيبي، أخرجت ورقة بيضاء صغيرة مفتولة، في حجم رأس الأصبع الصغير، في شكل إنسان. - ده أنت سالم علي عباس اللي والدتك نفيسة جبرين العيش.
هززت الشيء أمامه وقمت بوضعه في الشمس، كان يحملق في الشيء بتركيز واهتمام بالغ، وبعد ثوان معدودات هرب الشيء من الشمس بتلقاء نفسه واستقر في الظل، كررت العملية ثلاث مرات. أخرجت خيطا طويلا من الشنطة - النوع الذي يستخدم في صيد الأسماك - بالسكينة الكبيرة قطعت منه ما يقارب ربع المتر، أعدت السكينة في الشنطة، أحطت بالخيط عنق الشيء في شكل أنشوطة، قلت له وهو ينظر في ذهول: ده أنت سالم ودي نفيسة.
وقمت بجذب طرفي الأنشوطة، فمسك عنقه وصرخ في جنون صرخة جمعت كل المدرسة، في دقائق أحاطوا بنا، قلت له: في خمس ثوان فقط حاتموت، أها عرفت معنى معراقي.
قال بصوت مبحوح بينما يتصبب عرقا: كنت حاتزوجها علنا في الإجازة.
انتبهت لكف تربت في كتفي وصوت وقور هادئ: أنا مدير المدرسة، تعال يا حاج إبراهيم، تعال معي إلى المكتب.
Unknown page