Ighwa Tavernake
إغواء تافرنيك
Genres
بدأ تافرنيك يشعر، على الرغم من السخافة التي تبدو عليها الفكرة، أنه - بطريقة خفية وغير قابلة للتفسير - كان في خطر. على أي حال، كان في حيرة شديدة. لم يفهم لماذا تنظر إليه هذه المرأة الشديدة الجمال كما لو كانوا أصدقاء قدامى، ولماذا تناشده عيناها كثيرا من أجل التعاطف، ولماذا أصابعها، التي كانت قبل لحظة تستريح بخفة على يده، وسحبتها في تردد، تكاد تحرقه مثل لسعات النار. قد تكون في أسلوبها المرأة التي ترغب في الإغراء خفية قدر الإمكان، ولكن غالبا ما يتسلل إلى ضحيتها الافتراضية، شعور بغرضها، مهما كان هذا الشعور غامضا. كان من الواضح أن تافرنيك مضطرب للغاية. لم يكن لديه إحساس بالصلف. كان يعلم من البداية أن هذه المخلوقة الجميلة تنتمي إلى عالم بعيد كل البعد عن كل ما يعرفه. والحل الوحيد للوضع الذي وجد نفسه فيه هو أن تكون هذه المرأة تفكر في اقتراض المال منه!
واصلت بنعومة: «لم يسبق أن مررت في حياتي بوقت شعرت فيه بحاجتي إلى صديق أكثر من هذا الوقت. أخشى أن أختي قد جعلتك تتحامل علي، يا سيد تافرنيك. بياتريس صغيرة جدا، والشباب ليسوا دائما متعاطفين، كما تعلم. إنهم لا يتسامحون، ولا يفهمون.»
سألها بصراحة: «لماذا قلت للسيد داولينج أشياء غير صحيحة؟»
تنهدت ونظرت إلى المنديل الذي كانت تعبث به.
ثم اعترفت قائلة: «لقد كان غرورا سخيفا للغاية، ولكن، كما تفهم، كان لا بد أن أقول شيئا.»
واصل: «ولماذا أتيت إلى المكتب من الأساس؟»
همست بنعومة: «هل تريد حقا معرفة ذلك؟» «حسنا ...»
تابعت فجأة: «سأخبرك. يبدو الأمر سخيفا، بطريقة ما، ولكنه لم يكن سخيفا حقا» وابتسمت له وهي تكمل: «انظر، كنت قلقة على بياتريس. ورأيتك تخرج من المكتب في ذلك الصباح، وتعرفت عليك في الحال. عرفت أنك أنت من كنت مع بياتريس. وتذرعت بأمر المنزل لآتي وأتفقد ما إذا كنت سأستطيع أن أقابلك.»
فات تافرنيك، الذي لم يولد فيه الغرور بعد، مغزى ابتسامتها وترددها البسيط.
وأفاد قائلا: «كل هذا ليس سببا يجعلك تخبرين السيد داولينج أن زوجك مليونير، وأنه قد أعطاك تفويضا بشأن استئجار منزل.» «هل ذكرت ... زوجي؟»
Unknown page