Ighwa Tavernake
إغواء تافرنيك
Genres
واصلت بجدية: «أنا أتحدث إليك الآن، يا سيد تافرنيك، لمصلحتك. عندما تخبر هذه الشابة، كما وعدت هذا المساء، بأنك قد رأيتني، وأنني حريصة جدا على أن أكتشف مكانها، فمن المحتمل جدا أن تنزل على ركبتيها وتتوسل إليك ألا تعطيني أي معلومات مهما كانت عنها. ستبذل قصارى جهدها لتجعلك تعدها بألا تسمح بلقائنا. ومع ذلك كل هذا لأنها لا تفهم. صدقني من الأفضل أن تخبرني الحقيقة. لا يمكنك أن تعرفها جيدا يا سيد تافرنيك، لكنها ليست حكيمة جدا، تلك الشابة. إنها عنيدة جدا ولديها بعض الأفكار الغريبة. وليس من مصلحتها أن تترك في هذا العالم وحدها. يجب أن ترى ذلك بنفسك، يا سيد تافرنيك.»
قال بهدوء: «إنها تبدو شابة عاقلة للغاية. أعتقد أنها كبيرة بما يكفي لأن تعرف بنفسها ما تريده وما هو الأفضل لها.»
أشاحت المرأة التي كانت بجانبه بيديها تعبيرا عن اليأس.
وصاحت بصوت متهدج بالعواطف مرة أخرى: «أوه، لماذا لا أستطيع أن أفهمك! كيف يمكنني ... كيف يمكنني أن أجعلك تصدقني؟ اسمع. حدث شيء لم تعرفه هي ... شيء فظيع. من الضروري للغاية، لصالحها ولصالحي، أن أراها، وهذا هو الموضوع باختصار شديد.»
أجاب تافرنيك دون أن يبدو عليه أي تأثر: «سأخبرها بما تقولينه بالضبط. ربما يكون من الأفضل الآن أن نواصل مشاهدة غرف النوم.»
صاحت بسرعة: «لا تهتم بشأن غرف النوم! عليك أن تفعل ما هو أكثر من إخبارها. لا يمكنك تصديق أنني أريد إلحاق الضرر بأي شخص. هل أبدو هكذا؟ هل أبدو بمظهر شخص شرير؟ يمكنك أن تكون أفضل صديق لتلك السيدة الشابة، يا سيد تافرنيك، إذا فعلت ما أطلبه منك. خذني إليها الآن، هذه اللحظة. صدقني، إذا فعلت ذلك، فلن تندم على ذلك طوال حياتك.»
تفحص تافرنيك نمط أرضية الباركيه عدة لحظات. كانت تلك مشكلة صعبة. عندما وضع مشاعره غير العادية في الخلفية، كان في مواجهة شيء لم يفهمه، وساءه الموقف بشدة. ورغم كل شيء، بدا أن التأجيل هو الأحوط.
احتج قائلا: «سيدتي، بضع ساعات أكثر أو أقل لن تحدث فرقا كبيرا.»
صاحت قائلة: «هذا يخضع لحكمي! أنت تقول ذلك لأنك لا تفهم. بضع ساعات قد تحدث فرقا هائلا.»
هز رأسه.
Unknown page