138

حاولت أن تبتسم ولكنها لم تنجح كثيرا في ذلك.

وتابع تافرنيك: «وفقا لقصته، أنت وبياتريس وزوجك سافرتم معا إلى مكان ما في الريف. وهناك حدث شيء ما أدى إلى اختفاء زوجك. وعادت بياتريس بمفردها ولم تقترب منك منذ ذلك الحين. بعد ذلك بوقت قصير، عدت أنت أيضا وحدك. ولم ير السيد جاردنر أو يسمع عنه.»

انحنت إليزابيث على كلبها، لكن حتى تافرنيك، رغم افتقاره إلى قوة الملاحظة، استطاع أن يرى أنها اهتزت.

قالت معلقة: «بريتشارد رجل ذكي بشكل عام، ذو ذكاء مخيف. أتساءل لماذا قال لك كل هذا؟ لا بد أنه كان يعلم أنك ربما تكرره لي. فلماذا يريد أن يكشف لي أوراقه؟»

أجاب تافرنيك: «ليس لدي أدنى فكرة. كل هذه الأمور لا تعنيني. إنها لا تشغلني بأي شكل من الأشكال. أنا لا أعطلك عن أصدقائك، أليس كذلك؟ من فضلك دعيني أنصرف عندما تريدين.»

توسلت إليه قائلة: «لا تذهب بعد. اجلس معي لحظة.» وأضافت هامسة: «ألا ترى أنني أصبت بصدمة؟ اجلس معي. أنا لا أستطيع العودة إلى هؤلاء الآخرين بعد.»

فعل تافرنيك ما أمر به. وكانت المرأة بجانبه لا تزال تداعب الحيوان الصغير الذي كانت تحمله. ومع ذلك، بمراقبتها استطاع تافرنيك أن يرى صدرها وهو يعلو ويهبط بسرعة. كان هناك شحوب غير طبيعي في خديها، ووميض مرعب في عينيها. ومع ذلك، مرت هذه الأشياء. في بضع ثوان عادت إلى طبيعتها مرة أخرى.

قالت: «حسنا، أنا لا أنفعل كثيرا. أنا لا أخاف إلا إذا كان هناك شيء لا أفهمه. أنا لا أفهم السيد بريتشارد الليلة. أعلم أنه عدوي. ولكني لا أستطيع أن أتخيل لماذا يتحدث معك. لا بد أنه كان يعلم أنك ستكرر لي كل ما قاله. وهذا ليس من طبعه. قل لي يا سيد تافرنيك، لقد سمعت كل أنواع الأشياء عني. فهل تصدقها؟ هل تصدق ... إنه سؤال مروع، أليس كذلك؟» واستأنفت على عجل: «هل تصدق أنني تخلصت من زوجي؟»

أجاب تافرنيك بحماس: «أنت بالتأكيد لست بحاجة إلى أن تسأليني هذا السؤال. سوف أصدق أقوالك، مهما قلت لي. لن أصدق أنه يمكنك ارتكاب أي خطأ.»

لمست يدها يده لحظة، فنال مكافأته.

Unknown page