هذه الصحراء التي تمتد في صورة شريط ضيق على طول الساحل الجنوبي الغربي لأفريقيا من جنوب مصب الأورنج حتى شمال مصب كونيني، إنما ترجع في ظروف تكونها إلى تأثير مشترك للموقع وتيار بنجويلا البارد، فهذا الإقليم بعيد جدا عن أمطار الرياح الجنوبية الشرقية الصادرة من منطقة الضغط المرتفع فوق جنوب المحيط الهندي، ويؤدي ذلك إلى أن هذه الرياح حين ترتفع فوق هضاب أفريقيا الجنوبية الغربية تهب على ناميب متضاغطة مرتفعة الحرارة، حينما تهبط من الهضاب إلى الساحل، وبعبارة أخرى فإن ظاهرة «الفون
Fohn » هذه - التي تماثل الإقليم الذي يقع في ظل سلسلة الأطلس العليا - تؤدي إلى عدم سقوط الأمطار، وكذلك يكون تأثير تيار بنجويلا البارد مؤديا إلى التكاثف ومانعا للتساقط.
ومتوسط الحرارة السنوي يزيد عن 15°م في الجنوب إلى 20°م في الشمال، كما أن الحرارة ترتفع في الداخل عن المنطقة الساحلية، ولكن متوسط الحرارة القصوى يرتفع من 19°م في الجنوب إلى 29°م في الشمال، ومتوسط الحرارة الدنيا 5°م و7°م في الجنوب والشمال على التوالي.
ونظرا لتأثير تيار بنجويلا، فإن الرطوبة النسبية عالية معظم السنة (70٪)، ويؤدي هذا التيار إلى ظاهرة الضباب في أغلب أيام السنة، كما هو الحال بصورة أقل في منطقة تأثير تيار كناريا البارد على ساحل موريتانيا، أما أمطار الإقليم فتسقط بين يناير وأبريل بمتوسط يتراوح بين 20مم و60م للعام.
وفيما يلي جداول إحصائية تبين الاختلافات الشاسعة في النطاق الجاف والانتقالي الجاف الأفريقي:
5
المحطة
الارتفاع بالمتر
الحرارة (درجة مئوية)
المطر (مليمتر)
Unknown page