مدت كاث يديها أمام كوتر كما لو كانت تمسك بصحن.
وقالت له: «رجاء يا سيدي! ألا أستحق صحنا؟»
فقفز كوتر ناهضا، وترك المغرفة من يده ليضع يديه الاثنتين على رأسها. «باركك الرب يا ابنتي، الأخير يجب أن يكون في المقدمة.» وقبل عنقها المنحني.
تأوهت إيمي كما لو كانت هي التي منحت القبلة أو تلقتها.
رفعت كاث رأسها، ونظرت خلف كوتر.
وقالت: «أود التزين بهذا النوع من أحمر الشفاه.»
فقالت لها إيمي: «فلتأتي معي.» ووضعت الصحون من يدها لتمسك بكاث بخفة من خصرها، وسارت بها إلى درجات السلم.
وقالت: «فلنصعد إلى البيت؛ سأزين وجهك بالكامل لا شفتيك فحسب.»
في دورة المياه الضيقة خلف غرفة نوم كوتر وسونيه، أخرجت إيمي عبوات صغيرة وأقلام زينة من حقيبتها، ولم تجد مكانا لوضعها عليه سوى مقعد المرحاض. جلست كاث على حافة حوض الاستحمام، ووجهها يكاد يلامس بطن إيمي. وضعت إيمي مسحوق تجميل سائلا على وجنتي كاث، وفوق جفنيها ظلا ملونا، ثم وضعت البودرة على وجهها بالفرشاة. مشطت حاجبي كاث ولمعتهما، ثم وضعت ثلاث طبقات منفصلة من الماسكرا على رموشها لإبرازها. حددت شفتيها ولونتهما، ثم مسحتهما ولونتهما مجددا. رفعت رأس كاث بين يديها، وأمالته ناحية الضوء.
طرق شخص ما الباب، ثم هزه.
Unknown page