Hashiyat Kanz Raghibin
حاشيتا قليوبي وعميرة
Publisher
دار الفكر - بيروت
Edition Number
بدون طبعة، 1415هـ-1995م
Genres
المبتدأة والمعتادة) أي ولو كانت الصفرة والكدرة واقعتين في أيام العادة ولا ينافي ذلك قوله وحكاية وجه، ويجوز أن يكون مراده الواقع في غير أيام العادة، واعلم أن الذي في الإسنوي عن صاحب التتمة حكاية وجهين في أيام العادة، أحدهما هذا الذي نقله الشارح - رحمه الله - عن شرح المهذب، والثاني اشتراط دم قوي سابق على الصفرة أو لاحق، هكذا ذكره الإسنوي بعد أن نقل في الروضة وأصلها القطع بعدم الخلاف في الواقع في أيام العادة. قول الشارح: (أي أول ما ابتدأها الدم) أي فهي بفتح الدال في عبارة المتن، وتوقف ابن الصلاح في قولك: ابتدأه الشيء، وقال: لم أجده في اللغة، وعليه فيقرأ في المتن بكسر الدال، أي ابتدأت في الدم. قول المتن: (بأن ترى قويا وضعيفا) يرجع لقوله مميزة.
قول المتن: (فالضعيف استحاضة) أي وإن تمادى سنين لأن أكثر الطهر لا حد له، صرح به الإسنوي وغيره، والدليل على ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - لفاطمة بنت أبي حبش «إذا كان دم الحيضة فإنه أسود يعرف فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة، وإذا كان الآخر فتوضئي وصلي فإنما هو عرق» رواه أبو داود. (فرع) لو رأت خمسة أسود ثم أطلقت الحمرة فالعشرة حيض، وكذا كل دور بعد ذلك فيما يظهر إذا من نظيره في المعتادة المميزة كما يأتي إن شاء الله تعالى. قول المتن: (والقوي حيض) أي مع لاحق له نسبي يمكن الجمع بينهما. قول المتن: (إن لم ينقص عن أقله إلخ) هذه الثلاثة شروط في تحقق التمييز مطلقا سواء كان تمييز مبتدأة أو معتادة فلا يتوهم من ذكرها هنا عدم جريانها في تمييز المعتادة الآتي. قول المتن: (ولا نقص الضعيف إلخ) .
قال الرافعي - رحمه الله - لأنا نريد أن نجعل الضعيف طهرا والقوي بعده حيضة أخرى، وإنما يمكن ذلك إذا بلغ الضعيف خمسة عشر، ومثل الإسنوي لذلك بما لو رأت يوما وليلة أسود وأربعة عشر أحمر، ثم عاد السواد، فلو أخذنا بالتمييز هنا واعتبرناه فجعلنا القوي حيضا والضعيف طهرا والقوي بعده حيضا آخر يلزم نقصان الطهر عن أقله، انتهى.
قول المتن: (أيضا ولا نقص الضعيف عن أقل الطهر) عبارة الروضة
Page 118