Hanin Ila Kharafa
الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف
Genres
cold fusion
هي اندفاعة الجيل الحالي وإسهامه في سجل هذه الأخطاء.
إضافات غذائية حمقاء وعلاجات لجميع الأمراض
في حين أن فضيحة الماء المتعدد تبين لنا أنه حتى العلماء المرموقون أحيانا ما يسلكون مسلك العلم الكاذب، فإن العلم الكاذب في معظمه يأتي من دخلاء يعتقدون أنهم قد أنجزوا كشوفا يجري تجاهلها - وربما قمعها بلا هوادة - من قبل «المؤسسة» الأنانية الضيقة الأفق، مثال ذلك أنه لا يكاد يمر عام دون أن يعلن عن إضافة جديدة فريدة سوف تضاعف كفاءة الوقود لآلة الاحتراق الداخلي، والقصة تصحبها في العادة ادعاءات بأن شركات البترول تضطهد المكتشف في محاولة مستميتة منها لحماية مكاسبها المتضخمة.
وفي مجتمع مفتون بالنحافة فإن هناك دائما سوقا جاهزة للحبوب الجديدة المذهلة، والمراهم والكريمات التي تذيب الدهون (بغير حاجة طبعا إلى الرياضة والتقشف)، وكذلك الحال بالنسبة لمنتجات التجميل التي تزيل التجاعيد، فما تنفك تأتي وتروح أوتوماتيكيا. ليس ثمة دليل وثيق على فاعلية هذه المنتجات؛ غير أن هذا لم يؤثر على مبيعاتها قط، وما تزال مرائب السلع عبر القارة تطفح بسقط من هذه المنتجات ألقى به مستهلكون محبطون. (2-3) العلم الزائف في الفيزياء
أشعة إن
N-rays
وهي من أقوى الأمثلة على علماء مرموقين يسلكون مسلك أصحاب العلوم الزائفة، ففي منعطف القرن العشرين، وفي أعقاب اكتشاف الألماني رونتجن لأشعة إكس، أعلن عالم فيزيائي فرنسي مرموق صاحب كشوف هامة عديدة في مجاله - هو رينيه بلوندلو - أنه اكتشف صنفا آخر من الأشعة أطلق عليه أشعة إن نسبة لجامعة نانسي التي ينتمي إليها، وقد بين الفيزيائي الأمريكي روبرت وود في النهاية أن «ملاحظات» بلوندلو كانت نتاجا لكل من التفكير الآمل وبعض التحريفات الدقيقة التي تحدث طبيعيا في الإدراك البصري.
كان الدرس المستفاد من قصة أشعة إن هو:
ضرورة إعادة التجربة
Unknown page