وبينما كان يقترب من الاثنين، رأى أن الرجل الواقف إلى جوار ألف بدا أصغر عمرا بكثير من أن يكون جيري تشابمان. قال جونزاليس: «مرحبا.» ثم فكر في نفسه قائلا: «حسنا، ربما سمحت له ألف بأن يكون صغير السن كما يشاء.» ثم نظر مجددا وأدرك أن ليس بإمكانه تحديد ما إذا كان هذا رجلا أم امرأة؛ إذ لم ينبئه أي شيء في ملامح ذلك الشخص بشيء عن هذا.
قال الشكل المجسد لألف: «مرحبا.» فابتسم جونزاليس، وقد ارتبك للحظة بفعل مزيج الغرابة والسخف الذي يتسم به الموقف، ثم قال: «أهلا.» بصوت مختنق قليلا.
بدا الشخص الآخر خجولا، وابتسم (أو ابتسمت؟) ومد يده مصافحا وقال: «مرحبا.» صافحه جونزاليس وهو ينظر في تشكك إلى وجهه. ثم قال الشخص ذو النوع غير المحدد: «اسمي هاي ميكس.»
وبينما كان جونزاليس يتعرف على الاسم، فكر: ماذا تعني ب «اسمك»؟ وفكر أيضا في أنه كان يتفهم سبب غياب العلامات الدالة على النوع.
قال الشكل المجسد لألف: «نعم، هذا هو جهاز «الميميكس»، وعليك أن تعتاد كونه مختلفا عن جهاز «الميميكس» الخاص بك.» قلب جونزاليس بصره بينهما، وهو يتساءل عما يعنيه كل هذا وعما يريدان.
سأل جونزاليس: «لكنك أنت جهاز «الميميكس» الخاص بي بالفعل، ألست كذلك؟»
قال هاي ميكس: «بلى.»
قال الشكل المجسد لألف: «ومع ذلك أقصد أن ما تراه يتجاوز كونه «الميميكس الخاص بك». إنه في سبيله إلى اكتشاف ماهيته الخاصة، وما يستطيع أن يكونه. هل يمكنك أن تسمح بهذا؟»
أومأ جونزاليس وقال: «بالتأكيد. غير أنني لا أعلم ماذا تتوقع مني.» «فقط ألا تتدخل عمدا في أي شيء. سأقوم أنا وهو بالباقي.»
قال جونزاليس: «ليس لدي اعتراض.»
Unknown page