Ghayat Matlub
غاية المطلوب في الأثر المنسوب لعامر المالكي
المتثبت المتوقف لكثرة الشبهات وكان هشام بن عروة يقول لا تسألوهم اليوم عما أحدثوا فإنهم قد اعدوا له جوابا ولكن أسألوهم عن السنة فإنهم لا يعرفونها وعن أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة ( رضي الله عنه ) أنه قال لما نزل قول الله عز وجل ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه إلى قوله رحيما قالت الشياطين لإبليس ذهب علمنا في ابن آدم باطلا فقال سأحدث لهم ذنوبا لا يمكن لهم التوبة و الاستغفار منها فأحد لهم هذه الفرق والأهواء وقال ( صلى الله عليه وسلم ) أن من العلم لجهلا وأن من القول لعبا وقال عيه السلام قليل من التوفيق خير من كثير الثمار وليس كلها بطيب وما أ:ثر العلوم وليس كلها بنافع كتاب الطهارات سأل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في الفارة تموت في السمن فقال أن كان جامدا فألقوها وما حولها وأن كان مائعا فأهريقوه وروى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن امرأة قالت له يا رسول الله أني امرأة أطيل ذيلي واسحبه على الأرض الطاهرة وغير الطاهرة فقال ( صلى الله عليه وسلم ) الأرض يطهر بعضها بعضا وروى أن وفد ثقيف لما أتوه ( صلى الله عليه وسلم ) تزلوا في المسجد فقيل له تنزل هؤلاء الأنجاس في المسجد فقال أن الأرض لا تحمل خبيثا لبني آدم وروى أنه قيل له فيهم أنهم قوم أنجاس فقال ( صلى الله عليه وسلم ) ليس على الأرض من أنجاس الناس شيء وإنما أنجاس الناس على أنفسهم وروى أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أمر يحفر الأرض من بول الأعرابي وفي رواية عنه ( صلى الله عليه وسلم ) ( 87 ) أنه أمر بصب الماء على بول الأعرابي في المسجد ولم يأمر بغسل المكان وفي رواية عنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه أمر بغسل المسجد من بول الأعرابي وروي عن أبي هريرة أنه كان يتمخط في كمة قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) الماء طهور لا ينجسه شيء إلا ما غير لونه أو طعمه أو ريحه وروي عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه سأل عن ماء البحر فقال يا رسول الله أنا نركب
(1/73)
Page 78