Ghandi Sira Dhatiyya
غاندي السيرة الذاتية: قصة تجاربي مع الحقيقة
Genres
Vankaner . وقد وافته المنية وهو متقاعد بولاية راجكوت.
تزوج كابا غاندي أربع زيجات متتالية، فكلما أفقده الموت زوجة تزوج بأخرى. وقد رزق من زوجتيه الأولى والثانية بفتاتين، ورزق من زوجته الرابعة، بوتليباي، بفتاة وثلاثة أبناء كنت أنا أصغرهم.
كان والدي محبا لعشيرته ويتسم بالصدق والشجاعة والكرم، لكنه مع هذا كله كان سريع الانفعال. ويمكن القول إنه كان يميل إلى الملذات الشهوانية بدرجة ما، حيث إنه تزوج زواجه الرابع وكان عمره قد جاوز الأربعين. كان والدي مستقيما، وقد عرف بنزاهته التامة داخل العائلة وخارجها، وكان ولاؤه للولاية معلوما للجميع. فحينما أهان مساعد المعتمد البريطاني أمير راجكوت، رئيس والدي، قام بالرد عليه، الأمر الذي أثار حفيظة مساعد المعتمد البريطاني، فطلب أن يعتذر والدي عما بدر منه، لكن كابا رفض الاعتذار فكانت النتيجة أنه ظل محتجزا لبضع ساعات، فلما لمس مساعد المعتمد البريطاني منه العناد، أمر بإخلاء سبيله.
لم يشغل والدي نفسه قط بجمع الثروة، وقد ترك لنا عند وفاته قدرا يسيرا من الأملاك.
ولم يتلق تعليما أكاديميا، بل تعلم من خبراته. وعلى أفضل تقدير، يمكن أن يكون قد درس حتى مستوى الصف الخامس الجوجراتي. ومع عدم معرفته بالتاريخ والجغرافيا، ساعدته خبرته العملية الغزيرة في حل أصعب المشكلات، وفي أن يسوس مئات الأشخاص. وقد تلقى تعليما دينيا متواضعا، ومع ذلك كان يتمتع بذلك النوع من الثقافة الدينية التي تمنحها الزيارات المتكررة للمعابد والاستماع إلى المحاضرات الدينية للعديد من الهندوس. في السنوات الأخيرة من عمره، بدأ كابا غاندي في قراءة «الجيتا»
2
بناء على طلب أحد أصدقاء العائلة ، وهو عالم ينتمي إلى طائفة البراهمة الهندوسية. واعتاد قراءة بعض الأجزاء منها بصوت عال كل يوم في أوقات الصلاة.
كان الورع هو أجل انطباع خلفته والدتي في ذاكرتي، فقد كانت على درجة كبيرة من التدين. فكانت لا تتناول الطعام قبل أن تتلو صلواتها اليومية، وكانت زيارة معبد الإله فيشنو (هافيلي) إليها بمنزلة فرض يومي، وأذكر أن والدتي لم تترك صيام أي من الشهور الأربعة المقدسة (شاتورماس)
3
قط، وكانت توجب على نفسها أصعب النذور وتحافظ عليها دون تهاون، حتى إن المرض لم يكن يوما عذرا للتفريط في ذلك الواجب المقدس، وأتذكر أنها ذات يوم سقطت مريضة في أثناء التزامها بعهد (شاندرايانا)،
Unknown page