Fawaid Diyaiyya

Nur Din Jami d. 898 AH
147

Fawaid Diyaiyya

الفوائد الضيائية شرح كافية ابن الحاجب

Genres

[1/ 309]

" بمعناه " صفة ثانية للفعل، وليس المراد به أن الفعل كائن بمعنى ذلك الاسم، فإن معنى ذلك الاسم جزء معناه، بل المراد، أن معنى الفعل مشتمل عليه اشتمال الكل على الجزء، فخرج به مثل (تأديبا) 43/ب في قولك ضربته تأديبا، فإنه وإن كان مما فعله فاعل فعل مذكور لكنه ليس مما يشتمل عليه معنى الفعل.

وكذلك خرج به مثل: (كراهتى) في نحو: كرهت كراهتى، فإن الكراهة اعتبارين: أحدهما: كونها بحيث قامت بفاعل الفعل المذكور واشتق منها فعل أسند إليه، ولا شك أن معنى الفعل مشتمل عليها حينئذ.

وثانيهما: كونها بحيث وقع عليها فعل الكراهة فإذا ذكرت بعد الفعل بالاعتبار الأول كما في قولك: كرهت كراهة، فهو مفعول مطلق، وإذا ذكرت بعده بالاعتبار الثاني كما في قولك: كرهت كراهتي، فهو مفعل به لا مفعول مطلق، إذ ليس ذلك الفعل مشتملا عليه بهذا الاعتبار، بل هو واقع عليه وقوع الفعل على المفعول به. فخرج بهذا الاعتبار عن الحد، وانطبق الحد على الحدود جامعا ومانعا.

" ويكون " المفعول المطلق " للتأكيد " إن لم يكن في مفهومه زيادة على ما يفهم من الفعل.

" والنوع " إن دل على بعض أنواعه.

" والعدد " إن دل على عدده " مثل: جلست جلوسا " للتأكيد " وجلسة " - بكسر الجيم - للنوع وجلسة - بفتحها - للعدد.

Page 299