فأطرق الخوري كمن أدرك شيئا فاته، وقال: هم. ومط الميم مطا طويلا جدا، ثم التفت إلى قرياقوس، وقال: فهمت، نعم! ما معي غير ستة، خذ ثلاثة وأنا تكفيني ثلاثة، وأدخل يده في جيبه، وأخرج من عبه مصرا مخمليا.
وأخذها قرياقوس بعدما قبل اليد الطاهرة قائلا: كفا لا تعدم.
وانتفض الخوري انتفاضة من وجد مفقودا غاليا. هم بإسراج فرسه، فتولى ذلك أبو يوسف عنه، ولكنه روع الفرس ووضع السرج
13
بالمقلوب، فشبت
14
الفرس وحمحمت،
15
فلذت للخوري حركتها تلك، فصاح بها يغازلها: اسكتي، سدي بوزك.
16
Unknown page