Falsafat Tarikh Cinda Vico
فلسفة التاريخ عند فيكو
Genres
وأمفيون
Amphion
ولينوس
Linus
وغيرهم) إلى التغني بقوة الآلهة ونبوءاتها لكي يظل العامة خاضعين للنظم البطولية وليضمنوا ولاءهم للنبلاء، ولكن العامة لم تكف عن التمرد لأنهم هم وحدهم القادرون على تغيير شكل الحكومات من أرستقراطية إقطاعية إلى ديمقراطية شعبية، وبذلك يكون التطور قد بلغ آخر مرحلة من مراحل الثورة الاجتماعية ودخل في عصر البشرية والحرية الشعبية التي تطورت في ظلها نظم الحكم وأنشئ نظام الضرائب التي تدفع للخزانة العامة لمواجهة تكاليف الحروب. وأصبح من حق العامة أيضا إصدار التشريعات والقوانين التي كانت وقفا على النبلاء فقط، وانقسمت تنظيمات المجتمع إلى مجالس مختلفة يرعى كل منها الطبقة التي يمثلها وهي مجالس الشيوخ والملوك العامة.
هكذا نجد أن النظام الاقتصادي هو أساس النظام السياسي عند فيكو، ونلمح عنده رؤية نفاذة عن أهمية النظام الاقتصادي في نشأة السلطة السياسية. وهذا ما قامت عليه الماركسية في جعلها النظام الاقتصادي هو البنية التحتية التي تقوم عليها البنية الفوقية من فلسفة وفن ودين وسياسة وقانون ... إلخ، فهل يمكن القول بأن فيكو (الذي عاش بين منتصف القرن السابع عشر والثامن عشر) سابق على الماركسية؟ هذا ما سوف نتناوله في الباب الأخير. (1-6) الفيزيقا الشعرية
هي الفرع الآخر من الحكمة؛ فقد كانت الميتافيزيقا هي الفرع الأول الذي نشأت عنه علوم المنطق والأخلاق والاقتصاد والسياسة. وتشمل الفيزيقا علمي الكونيات والفلك. وينشأ عن هذا الأخير علما التأريخ والجغرافيا. نشأت الفيزيقا من حالة الاختلاط والعماء
Chaos
على النحو الذي نشأ عليه عالم الأمم بأسره؛ فقد اعتبر العلماء أن هذا الاختلاط هو أصل الأشياء الطبيعية التي لم تتشكل بعد. ولما أرعدت السماء بعد الطوفان وتولدت الألوهية تحولت الانفعالات الحيوانية للإنسان الأول إلى أفكار بشرية علمته التحكم في انفعالاته وحركات جسده.
من هنا نشأت الفيزيقا نشأة دينية. وجاء الشعراء اللاهوتيون ليقولوا بالعناصر الأربعة المقدسة وهي الهواء الذي انطلقت فيه سهام جوبيتر
Unknown page