Etiquette of Education in the Heritage of the Family and Companions

Ahmad Al-Jabri d. Unknown
117

Etiquette of Education in the Heritage of the Family and Companions

آداب التربية في تراث الآل والأصحاب

Publisher

مبرة الآل والأصحاب

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٧ ه - ٢٠١٦ م

Publisher Location

الكويت

Genres

بنفسه، مُبيِّنًا له أن ذلك لا يتنافى مع احترام الكبير؛ وهو: جواز الإجابة والرد باحترامٍ وأدب. قال ابنُ القيِّم مُعلِّقًا على هذا الموقف: "وفيه ما كان عليه الصحابة من الحياء، من أكابرهم، وإجلالهم، وإمساكهم عن الكلام بين أيديهم. وفيه: أنه لا يُكرَه للولد أن يجيب بما يعرف بحضرة أبيه، وإن لم يعرفه الأب، وليس في ذلك إساءة أدب عليه" (^١). وقال الحافظ ابن حجر: "وفيه توقير الكبير، وتقديم الصغير أباه في القول، وأنه لا يبادره بما فهمه؛ وإن ظنَّ أنه الصواب". وقال: "وفيه استحباب الحياء ما لم يؤدِّ إلى تفويت مصلحة، ولهذا تمنى عمر أن يكون ابنه لم يسكت" (^٢). وللعلماء بشكلٍ خاصٍّ توقيرٌ واحترامٌ عند الصحب والآل، إذ لهم نوع من الأبوَّة الدينية، وهذه الأبوة محل تقدير وثناء عند السلف، كما قال النووي عنهم:" إنهم كالوالدين لنا، وأجدى علينا فى مصالح آخرتنا التى هى دار قرارنا، وأنصح لنا فيما هو أعود علينا" (^٣). ومن نماذج هذه التربية على توقير أهل العلم والتأدُّب معهم: ما

(^١) ابن القيم، «الطب النبوي» (ص/ ٣٠٢). (^٢) ابن حجر، «فتح الباري» (١/ ١٤٦، ١٤٧). (^٣) النووي، «تهذيب الأسماء واللغات» (١/ ١١).

1 / 128