في خدمة اللغة الفصحى صباح مسا
وقد أبت غربتي أني أرى وطني
وأن أشاهد فيه ذلك العرسا
القسم الثالث
في مراثي العلماء والأدباء والكبراء
رثاء إمام اللغة وفارس ميدان الإنشاء الشيخ أحمد فارس الشدياق.
لما توفي إمام اللغة وفارس ميدان الإنشاء الشيخ أحمد فارس الشدياق كنت لا أزال في السابعة عشرة من العمر، وكنت معجبا بأسلوبه، فضلا عن صداقة قديمة بيننا - الأرسلانيين - وبين آل الشدياق، فلما جاءوا بتجاليده من الآستانة إلى بيروت، وصلي عليه في الجامع العمري الكبير تليت عليه مراث متعددة لشعراء الوقت، ومنها مرثية لي لم تذكر في ديواني الأول المسمى بالباكورة؛ لأن الباكورة كانت قد طبعت قبل وفاة أحمد فارس - رحمه الله - وقد فقدت من بين أوراقي هذه المرثية إلى أن عثرت عليها هذه السنة في رسالة نشرها الفاضل الدكتور فيليب الشدياق تتضمن ترجمة أحمد فارس، وهي هذه:
تمادت علينا بالخطوب الدوامس
ليال لها بالمجد عصف الروامس
1
Unknown page