الأحد 23 ديسمبر
تجولت في الأزبكية على أمل أن أصادفها. ووقفت مدة في الميدان بجوار قصر ساري عسكر دون جدوى إلى أن بدأ أعوان برطلمين يشكون في أمري، وطلب مني رئيسهم الانصراف.
أنتقل بين غرفتي والحوش وأنا عاجز عن فعل أي شيء.
الإثنين 24 ديسمبر
لم تأت. وقال جاستون إنها تركت العمل معنا.
لم يأت إبراهيم الصباغ أيضا. وعرفت من جاستون أنه سافر في صحبة كفاريللي إلى السويس مع ساري عسكر بونابارته. ذكرت الخبر لأستاذي في المساء، فقال إنهم أخذوا معهم السيد أحمد المحروقي وإبراهيم أفندي كاتب البهار، وبعض المديرين والمهندسين والمصورين، وجرجس الجوهري، وألطون أبو طاقية وغيرهم.
الثلاثاء 25 ديسمبر
أنقل عيني طول الوقت بين منضدتها الخالية ومدخل القاعة. أشم رائحتها طول الوقت.
الأربعاء 26 ديسمبر
فوجئت بها في الصباح جالسة إلى منضدتها تتحدث مع جاستون. كان يقول: إن العلماء أثبتوا أن مياه النيل صحية ومغذية، وتساعد على إدرار البول والعرق. قالت إنها سمعت أنها تساعد على سرعة تكاثر الحيوانات. ضحك جاستون وقال: ربما هذا هو السبب في ارتفاع معدل الولادة بين أولاد البلد.
Unknown page