8
وجعي، أراك طاويا في ظلام هذا النهار، تأكل أشفارك القاسية، وتشرب مآقيك الساخنة، وكأنما أشفق عليك حين أراك يتيما تلتصق بزاويتك، تتكوم فيها كقصاع أحلامنا المتعثرة، وتتهادى على يديك، كلما كلت أبصارنا عن رؤية الجادة، أوتظنك خارجا دوني، وأنت الوفي الذي لا ينسى معروفا، ولا يضيع مظلوما؟ خذني إليك وفي مسارك، طالما سال رضاب فكري، واتقدت قريحة ذهني، واستوت مطامحي في سياقها؛ فالفكر وجع، وأنت فكري الذي أوجعني.
9
كيف لا أستقيم في طريقي، وأنا الذي سقطت ألف مرة، أثناء بحثي عن الطريق.
10
أن أموت ويدي مخضبة بدمي، أجل من أن أموت أمام بوابات الدنيا الموصدة في وجهي.
11
أحبك؛ لأني أحب نفسي فيك.
أكرهك؛ لأني فهمتك من خلال رؤيتي وتجربتي.
12
Unknown page