بينما كانت روكساندرا تتحدث، اندفعت السيدة داماكان بظهرها من المطبخ يتدلى من فمها خيط، حاملة إلينورا في ثنية ذراعها وهي مقمطة. وكانت إلينورا مستغرقة في النوم ورموشها ترفرف مثل أجنحة حشرة اليعسوب، وقد قبضت يديها في سلام عند منتصف صدرها.
قالت روكساندرا وهي تميل فوق اللفافة: «لها فم أمها نفسه.» ثم نظرت إلى أعلى وقالت: «هذه مرضعتها على ما أعتقد.»
رد يعقوب: «نعم، بشكل ما، لقد حضرت السيدة داماكان وابنة أخيها ميلاد إلينورا، وكان من كرم أخلاقهما مساعدتي على مدار الأسابيع القلائل الماضية.»
قالت روكساندرا: «حسنا، لقد فهمت. أنت السيدة دالامان، أليس كذلك؟ هل تمانعين في إعداد قدح من الشاي لي؟ شاي ثقيل من فضلك. لقد كانت رحلة طويلة.»
جلست روكساندرا على مقعدها مرة أخرى وراقبت السيدة داماكان وهي تخرج من الغرفة.
قالت روكساندرا: «إني أفضل بصفة عامة الدخول في صميم الموضوع مباشرة، سواء أكانت هذه هي الطريقة الأكثر تهذيبا أم لا. وهذا أمر ينبغي أن تعرفه عني.»
أومأ يعقوب برأسه موافقا.
استهلت روكساندرا كلامها: «لقد تسلمت برقيتك، وها قد جئت لتقديم المساعدة التي طلبتها. وللقيام بهذا الدور، فإنني مستعدة أن أمكث في كونستانتسا لمدة شهر على الأقل للمساعدة في المهام المنزلية وما إلى ذلك.»
ثم أدارت نظرها في أرجاء غرفة المعيشة. «لقد قلت إن السيدة دالاماتيان سوف تغادر قريبا، أليس كذلك؟»
أجاب يعقوب: «بلى، هي وابنة أخيها ستنتقلان إلى إسطنبول.»
Unknown page