اعتقاد هتلر في تأسيس رايخ الألف عام.
وبحسب المرء أن يشرع في سرد بعض الأمثلة الشهيرة لكي يدرك أن مثل هذه النبوءات التاريخانية قلما تتحقق. وبصرف النظر عن أي نظرية محددة فإن التصور العام بوجود مصير تاريخي محتم (أو على الأقل خطة أو معنى أو نمط مترابط) هو تصور يحظى بانتشار واسع.
وإذا شاء المرء أن يظاهر الحتمية التاريخية فلا مناص له من أحد التفسيرات الثلاثة الآتية: (1)
إما أن التاريخ يسيره عقل خارجي ما وفقا لمشيئته الخاصة (التفسير الثيولوجي). (2)
أو أن التاريخ يدفعه إلى الأمام عقل داخلي (روح محايث، سورة الحياة، مصير الإنسان ...) (3)
أو أن ليس في الأمر روح على الإطلاق، وفي هذه الحالة تكون هناك عمليات مادية حتمية تماما يسير التاريخ وفقا لها.
أما الخياران الأولان فمن الجلي أنهما ميتافيزيقيان، ومن ثم فهما غير قابلين للتكذيب
Unfalsifiable
وغير علميين بكل تأكيد. أما الخيار الثالث فيركز على تصور للعلم عفا عليه الزمن.
لا جرم يرفض بوبر علمية التفسيرات الثلاثة، ذلك أن بوبر يقول باللاحتمية
Unknown page