Cam Inhiyar Hadara
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Genres
إذا صح ذلك، فإنه مؤشر على مدى تعقيد الحقبة والناس الذين يحتمل مشاركتهم فيها، لدرجة أن عمليات التدمير التي سببتها الموجة الثانية من شعوب البحر، حوالي 1177ق.م، ربما تكون قد أثرت على المهاجرين السابقين من نفس الأصول الذين كانوا بالفعل قد وصلوا واستقروا في شرق المتوسط، ربما أثناء أو بعد غارات شعوب البحر الأصليين في العام الخامس لحكم مرنبتاح، التي كانت في عام 1207ق.م. (4) عمليات التدمير في جنوب سوريا/كنعان
أثناء نفس الفترة، في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، دمر عدد من المدن والبلدات في جنوب سوريا وكنعان. ومثلما هو الحال في شمال سوريا، من غير الواضح هوية الذين دمروها ولا توقيت ذلك تحديدا، على الرغم من أنه عثر، في مستوى الدمار في موقع دير علا الصغير في الأردن، على إناء عليه خرطوشة الملكة المصرية توسرت. كانت هذه الملكة أرملة الفرعون سيتي الثاني ومن المعروف أنها حكمت من عام 1187 إلى عام 1185ق.م؛ لذلك يمكن تحديد تاريخ التدمير احتمالا بأنه بعد هذا الوقت بقليل. وينطبق الشيء نفسه في حالة موقع عكا، فيما يعرف حاليا بإسرائيل المعاصرة، حيث عثر على جعران مماثل لتوسرت في الأنقاض الناجمة عن التدمير.
38
ويمكن رؤية دليل آخر على التدمير في موقع بيت شان، حيث كشفت أعمال التنقيب التي قام بها يجائيل يادين عن نهاية عنيفة للوجود المصري في الموقع.
39
ربما يكون أفضل موقعين وسط المواقع في هذه المنطقة التي تضم أدلة على التدمير هما موقعا مجدو ولاخيش. ومع ذلك، فإن طبيعة وتوقيت الانهيار في هذا الإقليم ما زالا محل كثير من النقاشات. يبدو أن المدينتين قد دمرتا بعد عقود عديدة تتجاوز ما يمكن أن يكون متوقعا من تواريخ تدمير المواقع التي سبق مناقشتها، لأنه يبدو أن مجدو ولاخيش قد دمرتا حوالي 1130ق.م وليس في 1177ق.م.
40 (4-1) مجدو
في مجدو في وادي يزرعيل في إسرائيل الحالية، موقع هرمجدون التوراتية، عثر على نحو عشرين مدينة في طبقات واحدة فوق الأخرى. من بين هذه المدن، كان يوجد مدينة، هي المدينة السابعة، التي لها مرحلتان تسميان المرحلة 7بي والمرحلة 7إيه، دمرت تدميرا عنيفا في القرن الثالث عشر والثاني عشر قبل الميلاد، على الترتيب، أو ربما في عملية تدمير واحدة في القرن الثاني عشر.
ومنذ نشر منقبو جامعة شيكاجو نتائج عمليات التنقيب التي قاموا بها في الموقع أثناء الأعوام من 1925 وحتى 1939، أصبح مقبولا على نحو تقليدي أن الطبقة 7بي انتهت في وقت ما بين عامي 1250 و1200ق.م، بينما انتهت المدينة التالية الموجودة في الطبقة 7إيه في وقت ما حوالي عام 1130ق.م عثر في هاتين الطبقتين على بقايا قصر كنعاني، أو ربما على بقايا قصرين، بني أحدهما على أنقاض الآخر.
حسبما أورد منقبو جامعة شيكاجو، إن قصر الطبقة 7بي «تعرض لتدمير عنيف كان واسع النطاق لدرجة أن بناة الطبقة 7إيه ارتأوا أن من الأنسب تسوية الحطام الناتج والبناء عليه بدلا من إزالته كله كما كان الإجراء المتبع في مهام إعادة البناء السابقة.» أما الغرف «فامتلأت بحجارة ساقطة حتى ارتفاع متر ونصف تقريبا ... عثر هنا وهناك على خطوط أفقية متفحمة على جدران الغرف الكائنة شمال البلاط ... تشغل مستوى أرضيا عاما في كافة أنحاء القصر.»
Unknown page